متفرّقات
25 شباط 2022, 10:15

المنظمة العربية للسياحة تدعو العالم العربي للاحتفال بيوم السياحة العربي

الوكالة الوطنيّة للإعلام
دعت المنظمة العربية للسياحة العالم العربي للاحتفال بيوم السياحة العربي الذي يتوافق مع مولد الرحالة العربى ابن بطوطة بتاريخ اليوم 25 شباط، تحت شعار "نحو سياحة رقمية مستدامة".

وأوضحت المنظمة في بيان اليوم، أن "ما تعرضت له صناعة السياحة على مستوى العالم من تداعيات وخسائر جراء جائحة كورونا لن توقف جهود القائمين على هذه الصناعة الكبرى لإيجاد حلول متطورة وتكنولوجية تتناسب مع الواقع الذي فرض عليها تمكنها من التعافي سريعا لمواجهة التحديات والمنافسات مع الأسواق العالمية بناء على جودة الخدمات المقدمة ومدى تطورها، هادفة من ذلك الى زيادة الوعي حول أهمية صناعة السياحة وما تحققه من مردود اقتصادي واجتماعي وثقافي عربيا وعالميا".  

وأكدت أن "في المستقبل القريب، ستنتقل كافة خدماتها من نظام تقليدي إلى نظام رقمي قائم على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة مجالات العمل السياحي مما يدعو لأهمية وضع استراتيجية للتحول الرقمي ونشر ثقافته اقليميا مع تصميم البرامج السياحية الرقمية وإدارة وتمويل التحول الرقمي مع تنمية وتطوير وتدريب  المتطلبات البشرية والتقنية والأمنية والتشريعية، وان صناعة السياحة بالمستقبل القريب لن تقيم فقط بالكم واعداد السائحين بل ستقيم بالكيف حول ما قدم لهم من خدمات ومدى جودتها وتطورها تكنولوجيا عبر خدمات غير لمسية بداية من وصول السائح الى بلد المضيف حتى استكمال كل برامجه السياحية ومغادرته مما يستدعي تضافر جهود القطاعين الحكومي بدءا من ميناء الدخول والجمارك عبر توحيد البيانات البيومترية للمسافر وربطها عبر جواز سفره مع تذكرته، وعلى المستوى الخاص من خلال الخدمات المقدمة عبر المقاصد والمنشآت السياحية سواء بالفنادق والمطاعم ووسائل الانتقال وكل الخدمات التي يسعى السائح لاستخدامها اثناء رحلته".

وشددت المنظمة على أن "التحول الرقمي أصبح هدفا يجب ان يسعى الى تحقيقه العالم العربي ليكون بمصاف الدول المتقدمة بهذه الصناعة الكبرى ليحظى بما يستحقه من خلال العودة للسياحة الآمنة سواء من الأسواق العربية أو الدولية"، مشيرة الى "آخر احصائيات المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس والذي توقع أن يساهم التحول الرقمي في الطيران والسفر والسياحة إلى توليد قيمة مضافة لقطاع السياحة قد تصل إلى 305 مليار دولار خلال الفترة من عام 2019 الى عام 2025 ونقل ما قيمته 100 مليار دولار أميركي من القطاعات التقليدية إلى منافسين جدد، وتوليد فوائد غير مباشره بقيمة 700 مليار دولار من خلال التقليل من الأثر البيئي وتعزيز السلامة والأمن والتوفير في التكاليف والوقت".  

وقالت: "من المتوقع أن يشهد قطاع السياحة انتقالا انتقائيا للوظائف الحالية ويقابله تدريجيا خلق فرص عمل جديده تعتمد على مهارات العصر الرقمي الجديد داخل وخارج منظومة السفر سواء على المستوى الحكومي ممثلا بالوزارات أو على مستوى القطاع الخاص ممثلا بالمستثمرين أو العامليين فى هذه الصناعة الكبرى حيث انه من المتوقع أن يصل الإنفاق العالمي على تكنولوجيا المعلومات في ما يخص التحول الرقمي وحده إلى 7.5 تريليون دولار خلال الفترة المقبلة".

أضافت: "وانطلاقا من الأهداف الاستراتيجية للمنظمة والتي تتعلق بتعظيم العوائد الاقتصادية للسياحة من خلال تشجيع الأيدي العاملة المحلية في اشغال الوظائف المتاحة في قطاع السياحة، والهدف الثاني الذي يتعلق بتفعيل مشاركة المجتمعات المحلية ودمجها في عملية التنمية السياحية كشريك استراتيجي من خلال التوعية والتحفيز والتشجيع للانخراط بوظائف هذه الصناعة الكبرى، بالإضافة الى الهدف الثالث الذي يتعلق باعتماد قطاع السياحة كأداة فاعلة لتحسين دخل المواطن للحد من الفقر والبطالة، وايمانا من المنظمة بأن العنصر البشري هو الركيزة الأساسية لتطور صناعة السياحة في عالمنا العربي، فقد سعت لزيادة فرص التدريب والتأهيل للعاملين بصناعة السياحة والسفر على مستوى القطاعين الحكومي والخاص فى كافة مجالاته من خلال التحول الرقمي حيث أطلقت فى بداية العام 2022 المرحلة الاولى لبرنامج منحة "غوجل" العالمية للتميز الوظيفي والذى يستهدف أكثر من 20 ألف متدرب بمنحة مجانية كاملة مع الحصول على شهادات دولية تمكنهم ليكونوا قادة لهذه الصناعة مستقبلا  من خلال الاهتمام بالابتكار والتجديد وإدخال التقنيات التكنولوجية الحديثة على الخدمات والمنتجات السياحية ومن أهمها المنصات الرقمية التي تعرف بالاقتصاد التشاركي لاعتماد تكنولوجيا التحول الرقمي في قطاع السياحة مما يجعل رقمنة السياحة وترويجها أكثر سرعة وسهولة وفاعلية".  

وختمت بالتأكيد أن المنظمة "ماضية فى تحقيق رؤيتها واهدافها الاستراتيجية فى تنمية وتطوير العامليين بهذا القطاع الهام، إيمانا منها بأهمية التحول الرقمي في صناعة السياحة وأنه أصبح ضرورة ماسة لاستدامة هذه الصناعة الكبرى وتعزيز منافستها إقليميا ودوليا".