بالأنغام والتهاليل يرتفع مار مارون على مذبح من مذابح كاتدرائية القديس فليتشيانو شفيع مدينة فولينيو في يوم عيده
ترأس الذبيحة الإلهية غبطة البطريرك الكاردينال الراعي، يعاونه رئيس المجمع الشرقي الكاردينال ليوناردو ساندري وأسقف مدينة فولينيو غوالتيرو سيجسموندي والمعتمد البطريركي في روما المطران عيد، بالإضافة إلى عدد كبير من الكهنة الإيطاليين واللبنانيين والشرقيين الذي تجاوز المئة وأكثر.
وشارك في الذبيحة الإلهية رسميون وسفراء من بينهم سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج وخوري وسفير اسبانيا أيضًا وسفير لبنان في فنزويلا الدكتور الياس لبّس والسيدة روز شويري وعدد كبير من اللبنانيين الوافدين من لبنان ومن المدن الإيطالية.
ليتورجيّة القداس توزت بين اللاتينية والمارونية وبين لغات عدة ايطالية، لاتينية وعربية.
في بدء الاحتفال كانت كلمة لأسقف المدينة سيجسموندي رحّب بها بالراعي وتحدث عن عمق العلاقة التي تجمع كنيسته بالكنيسة المارونية ووصفها بصلابة أرز لبنان وايمان شعبه.
عظة الراعي بدأت بالآية الإنجيلية "ما أجمل أقدام المبشرين على رؤوس الجبال". وبعد أن شكر الكاردينال ساندري وأسقف المدينة سيجسموندي وأهل المدينة على حفاوة الاستقبال وعلى تعلقهم بالقديس مارون تابع "ما أجمل جبالكم اليوم وهي تحمل بشرى الخلاص والسلام والقداسة". ومن ثم تحدث عن الذخائر وعن الحدث الكبير بارتفاع هذه الذخائر على مذبح خاص باسم القديس مارون.
كما وتطرق إلى عمق حياة القديس فليتشيانو والقديس مارون اللذان عاشا حياة التضحية والقداسة وحملا كلمة الله.
وأورد نبذة عن حياة القديس مارون الذي عاش حياة النسك والزهد والقداسة وعلى اسمه كانت كنيسة وكان شعبًا.
ومع تبريك الذخائر وعيد القديس فليتشيانو، سأل الراعي الله أن يرأف بشعبه وصلى لأجل ايقاف الحروب وإحلال السلام ولاسيما في الشرق الأوسط وعودة اللاجئين والنازحين.. هذا الشرق الذي يشهد ولادة، آلام وموت وقيامة يسوع المسيح "صلاتنا اليوم لأجل الشرق الأوسط الذي هو بحاجة لأمير السلام يسوع المسيح".
وكانت كلمة للكاردينال ساندري أوجز فيها أيضًا عمق الشراكة بين كنيسة روما والكنيسة المارونية. وأعرب عن سروره بالمشاركة في هذا الاحتفال. في نهاية القداس، أزيحت الستارة عن المذبح المكرّس على اسم القديس مارون والذي فيه يوجد الجزء الأكبر من هامته.
وبعد القداس يشارك الراعي والوفد اللبناني في احتفالات مدينة فولينيو التي تبدأ بعد ظهر اليوم.