برقيّة تعزية من يوحنّا العاشر إلى كنيسة قبرص!
"صاحب السّيادة متروبوليت بافوس، قائمقام رئاسة أساقفة قبرص، الأخ المحبوب بالمسيح الإله وشريك ضعتنا في الخدمة الإلهيّة السّيّد جاورجيوس، المسيح في ما بيننا!
بمناسبة انتقال رئيس أساقفة قبرص الجليل خريسوستموس الثّاني إلى الرّبّ، وقد كان أخًا لنا وشريكًا في الخدمة الإلهيّة، أعبّر عن الحزن العميق والألم اللّذين شملا بطريركيّة أنطاكية العظمى، وضعتنا شخصيًّا، للإخوة رؤساء الكهنة الجزيلي الاحترام، والإكليروس المقدّس، وشعب كنيسة قبرص الحسن العبادة.
كان مغبوط الذّكر السّيّد خريسوستموس رجلاً ترك أثرًا كبيرًا في الكنيسة والمجتمع، تشبّع بالثّقافة اللّاهوتيّة، وتميّز بموهبة الإدارة والحسّ الرّعائيّ المرهف. تعب وضحّى دون هوّادة لأجل كنيسة قبرص وشعبها. كافح بشدّة من أجل كنيسة حيّة ومناضلة، تقف دائمًا إلى جانب الرّعيّة والمجتمع عامّة. وخلال خدمته كرئيس كهنة ورئيس أساقفة تعاون مع الكنائس الأرثوذكسيّة الأخرى، ودعم كنائس كثيرة بروح محبّة الإخوة والتّضحية والحكمة الّتي تميّز بها. لقد وقفنا مدهوشين عند معاينة صلابته أمام مرضه العضال والموت، فقد أرسل إلى أقاصي الأرض، وهو في محنته، رسالةً مسيحيّة تشعّ بالإيمان والرّجاء والسّلام والمصالحة.
لقد كانت لنا البركة والشّرف أن نرتبط منذ سنواتٍ بعلاقة صداقة مع رئيس الأساقفة الكلّيّ الطّهر والجزيل الاحترام. منذ أيّام قليلة، منحنا الرّبّ فاحص القلوب والكلى الفرصةَ لنعبّر له، وجهًا لوجه، عن مشاعر المحبّة والإكرام والامتنان الصّادقة الّتي تكنّها ضعتنا للاخ المحبوب جدًّا بالرّبّ خريسوستموس، وذلك خلال زيارتنا لجزيرة قبرص أرض القدّيسين. والآن فيما نشيّعه إلى الأبديّة، نصلّي بحرارة كي يريح إله الأرواح وكلّ ذي جسدٍ نفسَه في بلدة الأحياء، ويُنعم عليه بالغبطة الأبديّة في يوم الدّينونة. ليكن ذكره مؤبّدًا!".