بسّام برّاك في حضن الكلمة... و"ذاك أفضل جدًا"
"رحل الإعلاميّ الزّميل بسّام برّاك. خطفه الموت وهو في ذروة شبابه وعزّ عطائه.
دخل بسّام برّاك معترك الإعلام والتّعليم من بوّابة اللّغة العربيّة وآدابها، وبوّابة الأخلاق والمهنيّة والإبداع، فكان طوال مسيرته فارس اللّغة وحارسها الأمين في كلّ المجالات الّتي عمل فيها: التّعليم، الأخبار، البرامج، التّغطيات الإعلاميّة، إعداد الوثائقيّات، تدريب المذيعين والمذيعات على الإلقاء وغيرها...
ستفتقده اللّغة العربيّة وشاشات التّلفزة والجمهور وصوت فيروز و"إملاؤنا لغتنا"، سيفتقده الحبر و"توالي الحبر".
لقد رحل قبل أسابيع قليلة من الزّيارة المرتقبة لقداسة البابا لاون الرّابع عشر إلى لبنان. إعلاميّ الصّلاة والتّأمّل لن يواكب هذه الزّيارة كما أبدع في مواكبته الإعلاميّة لزيارة القدّيس البابا يوحنّا بولس الثّاني إلى لبنان عام 1997 وغيرها من الزّيارات والأحداث المفصليّة في مسيرة الكنيسة والوطن.
دقّ المرض بابه باكرًا، فحاربه بالإيمان مردّدًا بشكل دائم: لتكن مشيئتك.
فكانت مشيئته أن ينتقل البسّام من معترك الكلمة في هذه الفانية إلى حضن الكلمة الأزليّ، و"ذاك أفضل جدًّا"...
عزيزنا البسّام، يبقى أنّ الكبار لا يرحلون وإن غابوا... أنت باقٍ في قلوبنا إلى الأبد.
وإلى أن نلتقي من جديد... السّلام لروحك والعزاء لنا ولعائلتك ولجميع المحبّين. المسيح قام."
