بعد تويتر.. البابا فرنسيس على انستغرام

ويبدو أن فكرة تطبيق هذه الخدمة أتت بعد لقاء في السادس والعشرين من شباط الماضي بين الحبر الأعظم ومؤسس ومدير انستغرام كيفن سيستروم في الفاتيكان حينها أشار البابا إلى قدرة استعمال الصورة كأداة لتوحيد الشعوب والثقافات كلها وباللغات كلها.
البابا فرنسيس ، الذي يعتبر نفسه جاهلاً باستعمال الكومبيوتر بحسب من أسرّ به سابقاً إلى طفلة أسبانية  تواصل معها عبر الإنترنت ، يبدو أنه يحاول دفع الكنيسة إلى توسيع حضورها على مواقع التواصل الاجتماعي للتتواصل مع الجيل الشاب على وجه الخصوص، وهو منذ جلوسه على الكرسي الرسولي في الفاتيكان ، لفت انتباه الناس بالشعبية التي يتمتع بها على مواقع التواصل الاجتماعي، اذ تفوقت شعبيته على تلك التي يحظى بها زعماء عالميون.فقد بلغ عدد المستخدمين لحساب البابا الخاص على تويتر منذ فتحه بعدة لغات ثلاثمئة وعشرين مليون مستخدم وقد تخطى عدد متتبعيه السبعة وعشرين مليون متتبع . 
وبحسب مجلة “ذا تابليت نيوز” البريطانية الكاثوليكية، فإن رسائل البابا على “تويتر” هي الأكثر تعميمًا، وتحصل على مشاركات كبيرة، فاقت الرئيس الأمريكي باراك أوباما، باعتباره الشخصية الاكثر حضورا ، فهو محط بحث مستمر من قبل مستخدمي الانترنت عن حياته وتفاصيها.ومن ابرز المعلومات التي يحصل عليها الباحثون هي أسلوب حياته البسيط والمتقشف وهواياته التي أبرزها هي المشي.
و يلاحظ ان قداسته متابع من قبل اشخاص ينتمون لديانات مختلفة ، فهناك المسيحي والمسلم والهندوسي وغيرهم الكثير، فالبابا استطاع ان يظهر نفسه صديقا للكل وداعماً رئيسياً للحوار بين الجميع، اذ انه من دعاة التعايش واحترام الاخر، وهو مناصر لحقوق  الانسان بغض النظر عن العرق والدين
البابا فرنسيس الذي صرح ذات مرة أن "الانترنت هبة من الله" مؤكداً  انها "قد تساعد في توحيد الناس" الا انه غالبا ما يحث الأسر على إغلاق هواتفهم الذكية وتبادل الحديث بشكل أكبر فيما بينهم.