دينيّة
07 آب 2017, 05:31

بعد قتل أفرادها التّسعة.. القداسة تنتظر هذه العائلة

ماريلين صليبي
لأنّها تعهّدت حماية يهود هاربين من ظلم النّازيّة في ماركوا أثناء الحرب العالميّة الثّانية، رفعت الفاتيكان ملفّ تقديسها، هي عائلة خوسيف وفيكتوريا أولما وأبنائهما السّبعة.

 

مصوّر وصاحب مكتبة، خوسيف مواطن ناشط في السّلك الاجتماعيّ وعضو في منظّمة الشّبيبة الكاثوليكيّة، نشاط مسيحيّ إنسانيّ أدّى إلى أن يكون القتل مصير الوالدين لإقدامهما على إخفاء اليهود في منزلهما، قتلٌ استعرضت الشّرطة الألمانيّة وحشيّته أمام أعين الأبناء الصّغار.

الذّعر لفّ المنزل بأكمله بعدما صدر أمر قتل الأولاد: ستانيسلاوا (8 سنوات) وباربرا (6 سنوات) وفلاديسلاف (5 سنوات) وفرانسيسك (4 سنوات) وأنطوني (3 سنوات) وماريا (سنة ونصف) وجنين لا زال في رحم والدته.

في مسيرة القداسة، نال الثّنائيّ وسام الأمم أوّلًا ليدرَجوا في مجموعة شهداء بولندا في الحرب العالميّة الثّانية قبل أن تستقلّ عمليّة تقديسهما.

بفضل إيمان الوالدين، انضمّ الصّغار إلى بيت القداسة السّماويّ، لتصبح هذه القضيّة الوحيدة التي فيها تشهد الكنيسة على دعوى تقديس تطال كلّ أفراد العائلة الواحدة.

خلف آهات الوجع إذًا وبين أشباح الخوف وأمام ظلم الحرب، أشرقت قداسة عائلة مسيحيّة متّحدة بالإيمان والمحبّة والرّحمة والعطاء، قداسة كانت ثمرة طيّبة لتضحيات سامية في سبيل حماية الآخرين من سيف القساوة والعنف.

ها هي المحبّة تنتصر مرّة جديدة وها هو السّلام يتألّق، فلتكن هذه العائلة مثالًا لعائلاتنا التّائهة في وحول الخطيئة.