دينيّة
26 تموز 2018, 13:00

بعد يأسها العميق.. "أنت عظيم يا الله!"

ماريلين صليبي
غياب والدها طبع حياتها بشكل أساسيّ تاركًا أثرًا بارزًا في أيّامها، جاسمين تربّت على يد جدّها الذي بدوره أيضًا غاب عن دنيا الحقّ ليترك حفيدته يائسة وحيدة تتمنّى هي أيضًا الموت.

 

منذ أن أصيب الجدّ بالسّرطان وتوفّي نتيجته حتّى راحت الأسئلة الوجوديّة تتخبّط في كيان جاسمين، "ماذا حصل يا الله؟ كنت أثق بك لصنع المعجزات في حياتنا".

هي معجزات انتظرتها طويلًا من دون أن تأتي ففي الدّفن عاشت حالة من الحنين القصوى لم تتمكّن من الخروج منها بسهولة.

ولكنّ كلمات نطق بها أصدقاؤها المسيحيّون كانت كافية لتحيي رجاء كان في رقود عميق. نظراتها ارتفعت صوب الرّبّ وأدركت من جديد أنّ الرّبّ يدبّر الأحداث لما فيه من خير للمرء: "جدّي في مكان رائع يصعب تخيّل جماله، مكان مذهّب تُنسى فيه الآثام، مكان لقاء مع المسيح، المسيح القادر والعظيم والكبير!".

أمام تجربة جاسمين، نقف أمامك يا الله طالبين الغفران، سامحنا لأنّنا نسعى دائمًا لفرض مشيئتنا في حياتنا، ولتكن مشيئتك وحدها ملكة على حياتنا، مشيئة نقبلها بفرح وأمل ورجاء، لنسير صوب القداسة مع الأبرار والقدّيسين.