بقطرة من زيت رفقا.. جفّت قطرات آلامها
عانت معماري من طفح جلديّ وهي عروس جديدة، ما منعها عن الحمل لما يحمله هذا الدّاء من تأثيرات سلبيّة تؤثّر على صحّة الجنين وسلامة خُلقه.
حاول الأطباء مرارًا إيجاد العلاج للدّاء الذي تعاني منه معماري، إلّا أن محاولاتهم كافة باءت بالفشل ما دفع بجدّة زوجها إلى اصطحابها إلى دير مار يوسف- جربتا حيث نذرت نفسها للقدّيسة رفقا وتزوّدت بالزّيت المقدّس.
ازدادت حالة معماري سوءًا في الفترة الأولى، وما هي إلا بضعة أيام حتى شعرت بنار تشتعل في جسدها لتُشفى بعدها كلّيًا من الطّفح الجلدي تزامنًا مع اتّصال تلقّته من جدّة زوجها التي كشفت لها أنّ رفقا قد زارتها في الحلم طالبة منها استبدال زيتها القديم بزيت جديد، ما أكّد لمعماري أن ما حصل معها أعجوبة تُشجّعها على الحمل.. آمنت فأنجبت طفلًا سليمًا بعكس ما تخوّف منه الأطباء وسجّلت الأعجوبة بدير القدّيس يوسف في جربتا.
هي ليست المرّة الأولى التي تُسجّل فيها رفقا أعجوبة أو شفاء، هي التي تألّمت وتحمّلت العذابات، أراحت الكثيرين من عذاب المرض وآلامه، فالنتضرّع اليوم على مثال معماري لقدّيسي بلادنا علّنا نشهد المزيد من الشّفاءات في عالمنا المتعطّش إلى الإيمان والتّقوى...