لبنان
15 تشرين الثاني 2018, 13:30

بكركي تصدر البيان الرّابع لمجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان

صدر عن بكركي بيان صحفيّ رابع عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، جاء فيه:

 

"تابع المجلس أعمال دورته العاديّة السّنويّة لليوم الرّابع على التّوالي. إفتتحت الأعمال بالصّلاة بحسب الطّقس الأرمنيّ. ثمّ انعقدت الجلسة الثّامنة الّتي نسّق أعمالها سيادة المطران ميشال عون. وتحدّث فيها بداية الخوري أنطوان بو نجم عن موضوع "التّعليم المسيحيّ في الأبرشيّة والرّعيّة والعائلة" منطلقًا من مفهوم التّعليم المسيحيّ "لنقل اختبار روحيّ وشهادة إيمانيّة تضرم النّار في القلوب لأنّها تشعل الرّغبة في لقاء حقيقيّ بالمسيح"، كما يقول البابا فرنسيس، ومذكّرًا بعوامل ثلاثة لنقل البشارة: اللّغة والشّخصيّة والمضمون، ومتوقفًا عند كلّ منها بالتّفصيل. ثم تحدّثت السّيّدة رولى نجم، رئيسة مؤسّسة "أنت أخي" عن موضوع "التّعليم المسيحيّ لأصحاب الاحتياجات الخاصّة" فعرضت أوّلاً الواقع مرتكزة على إحصائيّات حول عدد الأشخاص الّذين حدّت الإعاقة من استقلاليّتهم وعن المؤسّسات الّتي تعنى بهم وعن وجود مرافقة روحيّة أو تعليم مسيحيّ ضمن برامج هذه المؤسّسات وعن الأسباب لعدم إدخال التّعليم المسيحيّ في هذه البرامج، وعن المنهج المتّبع لديها في حال وجود بعض التّعليم المسيحيّ، وعن الأشخاص الّذين يعطون التّعليم المسيحيّ.

وتطرّقت ثانيًا إلى الإشكاليّات والتّحدّيات لجهة الجهل لمتطلبات الشّخص المصاب بإعاقة، ولجهة التّمييز بين أنواع الإعاقة، ولجهة صعوبة إدخال صاحب الإعاقة إلى مدرسة عادية، ولجهة إعداده للمناولة الأولى وطرحت ثالثًا بعض الحلول لهذه الإشكاليّات. بعد ذلك، تحدّثت الأمّ منى وازن عن موضوع "التّعليم المسيحيّ في السّجون" فعرضت لواقعه لجهة التزام المرشديّة العامّة للسّجون في لبنان بتأمينه من خلال احتفالات ليتورجيّة بمناسبة الأعياد والآحاد ومن خلال نشاطات ذات طابع تعليميّ.

كما تطرّقت إلى القوانين الّتي تتيح للمرشدين القيام بدورهم التّعليميّ في السّجون وأتبعت ذلك بذكر الإشكاليّات النّاتجة عن الواقع المذكور أعلاه لجهة عدم وجود برنامج موحّد لتعليم البالغين يلحظ موضوع التّعليم للمساجين، ولجهة تعدّد المرجعيّات والجمعيّات الّتي تعمل في السّجون دون تنسيق في ما بينها. ولجهة الافتقار إلى الكفاءات.

ثم استمع الحضور إلى الأستاذ أنطوان الصّيّاح متحدّثًا عن الجامعة اللّبنانيّة وما تتعرّض له من هيمنة من قوى أمر واقع تخلّ بالتّوازن الوطنيّ وبالأعراف الأكاديميّة، وتنتهك استقلاليّة الجامعة وتتدخّل في مساراتها الأكاديميّة. رأى المجتمعون أنّ على الدّولة الإسراع في معالجة الخلل الحاصل حفاظًا على الجامعة اللّبنانيّة كجامعة وطنيّة لكلّ اللّبنانيّين.

بعد ذلك جرت مناقشة لما تمّ عرضه واختتمت الجلسة.

بعد الاستراحة، انعقدت الجلسة التّاسعة الّتي نسّق أعمالها سيادة المطران جورج أسادوريان. تحدّث فيها الخوري فري صعب، متخصّص في الإعلام، عن موضوع "التّنشئة المسيحيّة عبر وسائل الإعلام ومواقع التّواصل الاجتماعيّ" عارضًا لإيجابيّات الواقع وخطورته في ما يخصّ استخدام هذه الوسائل والمواقع، مرتكزًا على تعليم الكنيسة في مرسوم المجمع الفاتيكانيّ الثّاني حول وسائل الإعلام الّذي يشدّد على دور العائلة والوالدين في السّهر على أبنائهم. كما ذكر أنّ عالم التّواصل اليوم يدخل مباشرة في صلب التّعليم المسيحيّ الأمر الّذي يدعونا إلى الإفادة من مواقع التّواصل في مؤسّساتنا الكنسيّة لمواجهة العلمنة المقنعة الّتي تمارسها هذه المواقع على ذهنيّة المؤمنين، ومحاولة إغراقهم في هموم زمنيّة واجتماعيّة من خلال تقليص المساحات الرّوحيّة، وللإفادة من هذه الوسائل ومن أصحاب الاختصاص فيها لعرض التّعليم وفقًا لآليّات مستحدثة.

بعد ذلك، تحدّثت الأخت باسمة عن موضوع "مواصفات معلّم التّعليم المسيحيّ" متطرّقة إلى الشّروط المطلوبة في معلّم التّعليم المسيحيّ والمعايير الواجب احترامها في اختيار المعلّمين، منها ما هو لاهوتيّ ومنها ما هو تربويّ وعلميّ. وتناولت مسألة المرجعيّة المخوّلة الفصل في اختيار المعلمين وموضوع الرّواتب والأجور.

جرت مناقشة لمضمون المداخلتين واتّخذ المجلس بشأنهما القرارات والتّوصيات المناسبة. وإختتمت الجلسة بالصّلاة عند السّاعة الواحدة ظهرًا".