لبنان
28 كانون الأول 2023, 10:30

بهذه الكلمات عايد المتروبوليت سلوان إكليروس الأبرشيّة وأبناءها!

تيلي لوميار/ نورسات
عايد متروبوليت جبيل والبترون وما يليهما للرّوم الأرثوذكس سلوان موسي إكليروس الأبرشيّة وأبناءها بعيد الميلاد، وكتب إليهم:

"في هذا العيد، أتأمّل معكم واقعنا. جسد الإنسانيّة مهشّم وممزّق. بكاء أطفال وعويل أمّهات. ضمير الإنسان أظلم، وقلبه تصحّر. الحقّ في المزبلة، والعدل في كفن. أمّا السّلام فوُضع في قبر مدنيّته المجصّص تدوسه أقدام العابرين في الدّهر الحاضر.  

ولكن يوم وُلد المسيح الرّبّ، هلّلت الملائكة: "المجد لله في العلى وعلى الأرض السّلام وفي النّاس المسرّة" (لوقا 2: 14). أحبّ يسوعُ الإنسانَ القابع في كورة الموت وظلاله. اتّحد به حبًّا، أعطاه ذاته حياة، وواجه معه بؤسه. منحه مجده الّذي من لدن أبيه السّماويّ، خطّ له طريق السّلام على الأرض كما في السّماء، وأعطاه معرفة مشيئته المحيية، أيّ الشّركة معه والمسرّة القائمة في الاتّحاد به.

نعم، بتجسّده رفع يسوعُ إنسانيّتنا إلى مصاف قداسته. أحيانَا وشفانا، ثمّ قدّسنا ومجّدنا. بهذا أعطانا أن نتبعه ونكون له تلاميذ، فنحمل أثقال بعضنا البعض، على غرار ما فعل. وأعطانا أن نختبر سرّ حمل صليب التزام محبّته من كلّ الكيان والقريب كالنّفس. هذا هو الطّيب المهراق من أجل خلاص العالم. هذا هو سرّ عيش إيماننا في الدّهر الحاضر بانتظار تجلّيه في الدّهر الآتي في معيّة القدّيسين.

معكم أسجد للمولود في بيت لحم من أجل خلاصنا، راجيًا أن يهبكم كلّ نعمة في إعلانه مجده، وتحقيق سلامه، ومشاركة الفرح بمسرّته، فتصيروا، في خدمتكم، حاملين أثقال بعضكم البعض بصبر وحكمة ووسع قلب.

يشاركني سلفي صاحب السّيادة المتروبوليت جاورجيوس في رسالة المعايدة الميلاديّة هذه، الّذي يشملنا بدعائه ورجائه ومحبّته."