تصريح المطران حنو ردًّا على الاستعراض المشين في افتتاحيّة الألعاب الأولمبيّة في فرنسا
تفاجئنا بافتتاح الألعاب الأولمبيّة التي من المفترض أنّها تدلّ على الوعي الثقافيّ والحضاريّ للعالم ولا سيّما للعالم الغربيّ الذي يحترم حقوق الإنسان، أن نجد هذه الألعاب التي من شأنها رفع مستوى الإنسان والإشارة إلى رقيّه وثقافته، تنحطّ الى أدنى المستويات وتبدأ بإهانة الرموز الدينيّة. المؤلم أنّها تنطلق من فرنسا حيث الجذور المسيحيّة لنجدها اليوم تهين صورة العشاء الأخير للربّ يسوع المسيح مع تلاميذه وتمثّلها بشلّة من المتحوّلين جنسيًّا الذين يرفضهم العالم ولا يقبل بهم أيّ إنسان عاقل.
يذكّرني هذا الموقف بنصّ من سفر المكابيّين الثاني الفصل الرابع عندما أدخل "ياسون" الحضارة الهلنستيّة وكانت متضمّنة الألعاب الأولمبيّة فاستغل فئة المراهقين ودمّر بهم العبادة الدينيّة وأتت نتيجتُها دمارَ المدينة.
أيّها الأحبة، اليوم فرنسا، وغدًا ربّما بلد آخر. هذا هو المجتمع الغربيّ الذي نعتقد أنّ فيه مستقبل أولادنا، لننتبه إلى أين نحن ذاهبون ولنحافظ على إيماننا وقيمنا الإيمانيّة والدينيّة والتاريخيّة وعلى أرضنا.
لذا، أدعو أبناء الأبرشيّة الأعزّاء جميعهم، لتخصيص يوم الإثنين للصوم من أجل أن يغفر لنا الربّ هذه الإساءة ولنحافظ على أولادنا وعائلاتنا وعلى كنائسنا وقيمنا التي إذا فقدناها، أمسينا بلا قيمة. كما نصلّي من أجل العالم الغربيّ أن يعيَ أخطاءه وإساءاته قبل فوات الأوان.
بشفاعة أمّنا العذراء مريم، إحمِ بلدنا العراق وجميع الساكنين فيه واحمِ العالم أجمع…