أميركا
26 أيار 2015, 21:00

تطويب أوسكار روميرو: أسقف "من لا صوت لهم"

(رندلى سلامة نعيّم، نورنيوز) بعد خمسة وثلاثين عاماً على اغتياله، أعلنتِ الكنيسةُ الكاثوليكية الأسقفَ السلفادوري، أوسكار روميرو، طوباوياً، في احتفالٍ ضخمٍ ترأسه الكاردنيال أنجيلو أماتو، المبعوث الخاص للبابا فرنسيس، والذي شارك فيه ستةُ كرادلةٍ وأكثرُ من مئةِ أسقفٍ فضلاً عن عدد من رؤساء دول امريكا الجنوبية، وأكثرُ من ثلاثِ مئةِ ألفِ شخص.

والجدير ذكره أن الأسقف روميرو كان قد قُتل من قبل اليمين المتطرف بسبب ادانته للقمعِ الذي تعرض له الفقراءُ آنذاك على يد النظام الديكتاتوري العسكري،كما وكان قد دافع عن المزارعين المحرومين من الاراضي. ويُعدّ بالتالي صورةَ الكنيسةِ الملتزمة بقضايا اميركا اللاتينية قبل اغتياله العام 1980.
عاصمة السلفادور، عاشت على مدى أسبوعٍ أجواءَ احتفالية. بينما نُشِرَت صُورُ رجل الدين الذي يعتبر مثالاً، في مناطقَ واسعةً من البلاد، على لوحات اعلانية في الشوارع الرئيسية في المدينة. كما ونُظّمت مسيراتُ الصلاة حول كاتدرائية المدينة التي تضم رفات الأسقف، شارك فيها الآلافُ الذين رددوا هتافاتٍ من بينها "يحيا المونسنيور روميرو قديس اميركا". 
واوسكار روميرو، الذي يوصف بانه رجل بسيط وقريبٌ من الشعب، ولد العام 1917، واشتهر بعدما اصبح اسقفَ "من لا صوت لهم"، بدفاعه عن العدالة الاجتماعية. إلى أن اغتيل في الكنيسة الصغيرة لمستشفى المصابين بالسرطان، برصاصة في الصدر خلال إحيائه قداساً في 24 من آذار العام 1980.
هذا وصرّح الكاردينال أماتو أنّ البابا فرنسيس يلخّص الهوية الكهنوتية والراعوية لروميرو عندما يدعوه: "أسقفٌ وشهيد، راعٍ بحسب قلب يسوع المسيح، مبشرٌ وأبُ الفقراء، شاهدٌ بطوليٌ لملكوت الله، ملكوتِ العدالةِ والأخوّةِ والسلام".