أوروبا
31 أيار 2021, 13:50

تطويب "شهيدات أسترقة" الثّلاث، فمن هنّ؟

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت إسبانيا يوم السّبت بإعلان ثلاث طوباويّات جديدات شهيدات وهنّ: ماريا بيلار إيتورياغا واثنتان من رفيقاتها أولغا وأوكتافيا، وذلك خلال قدّاس احتفاليّ ترأّسه عميد مجمع دعاوى القدّيسين الكاردينال مارشيلّو سيميرارو في مدينة أسترقة.

الشّهيدات الثّلاث معروفات بإسم "شهيدات أسترقة"، "كنّ ضعيفات، ومع ذلك كانت الكنيسة تقوم بتكريمهنّ رسميًّا كشهيدات للمسيح، بعد أن نلن إكليل الحياة الّذي وعد بمنحه الرّبّ لمن يحبّونه". فهنّ وبتعبير سيميرارو "تغلّبن على الخوف إذ كانت شعلة المحبّة متّقدة في قلوبهنّ". هنّ "سلكن دربَ المحبّة، وتغذّت حياتُهنّ المسيحيّة "العاديّة" من النّشاط الرّسوليّ. وأتممن دعوتهنّ العلمانيّة في أسترقة من خلال التحاقهنّ بجمعيّة الصّليب الأحمر وسرن في هذه الدّرب وصولاً إلى الاستشهاد، الّذي هو التّعبير الأسمى عن الحبّ تجاه المسيح. إنّ الإنسان لا يستطيع أن يكون تلميذًا للمسيح متفاديًا الظّروف المعاكسة".

ووجّه عميد المجمع إلى المؤمنين الدّعوة للتّغلّب على الخوف عبر المحبّة، مشيرًا إلى أنّ الطّوباويّات الثّلاث "فهمن جيّدًا كلمات الرّبّ الّذي قال "لا تخافوا ممّن يقتلون الجسد". وقد كرّسن أنفسهنّ للاعتناء بجسد المعوّقين والجرحى، وعملن على التّخفيف من الآلام لأنّ لجسد الإنسان كرامةً غير قابلة للتّصرّف. ويؤكّد التّعليم المسيحيّ للكنيسة الكاثوليكيّة أنّ جسد الإنسان يشارك في "كرامة صورة الله". كما أنّ الرّوح يظهر ويعمل من خلال جسدنا، كما يقول البابا بندكتس السّادس عشر".

"وإنّ الطّوباويّات الثّلاث، تابع، كرّسن أنفسهنّ للاعتناء بالجسد المتألّم، وعلى الرّغم من المخاطر المحدقة بهنّ، لم يتخلّينَ عن الجرحى، بل واصلن الاعتناء بهم وعرّضن حياتهن للخطر. وبهذه الطّريقة لم يستسلمن للخوف، بل تعرّضن للتّعذيب والإذلال فيما كانت شعلة المحبّة متّقدة في قلوبهنّ. وإستسلمن للموت بروح الإيمان".

وإختتم عظته قائلاً: "إنّ الطّوباويّات الثّلاث بيلار، أولغا وأوكتافيا قُتلن وهنّ يعلنّ المسيح ملكًا، وإعلان الإيمان هذا جعل منهنّ شهيدات."