متفرّقات
10 أيار 2024, 06:00

تعاونٌ يجمع الحكمة مع "عدل ورحمة"

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبلت جامعة الحكمة في التاسع من أيّار (مايو) 2024، حفل توقيع اتفاقيّة تعاون بينها وبين جمعيّة "عدل ورحمة" لتعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان. وقّع الاتّفاقيّة كلٌّ من البروفسور جورج نعمة، رئيس جامعة الحكمة: الشراكة ضروريّة لتطوير مجتمعنا المحتاج إلى عناية خاصّة، والأب نجيب بعقليني، رئيس جمعيّة "عدل ورحمة": نضع يدًا بيد الإمكانات العلميّة والإنسانيّة بتصرّف المهمّشين.

 

وقّع رئيس جامعة الحكمة البروفسور جورج نعمة ورئيس جمعيّة "عدل ورحمة" الأب الدكتور نجيب بعقليني اتّفاقيّة تعاون للعمل على نشاطات بحثيّة في مجالات تعزيز مفاهيم العدالة وحقوق الإنسان ومناهضة التعذيب. وبموجب الاتفاقيّة، ستتاح الفرصة للطلّاب الذين يتابعون التخصّصات المتعلّقة بالدراسات القانونيّة لإجراء دورة تدريبيّة لمدّة لا تقلّ عن ثمانية أسابيع، يكتسبون في خلالها خبرة في مجال الدعاوى القانونيّة وتعزيز الوصول إلى العدالة انطلاقا من عمل جمعيّة "عدل ورحمة" مع السجناء ومتعاطي المخدِّرات والمصابين بداء الإيدز واللاجئين.

جرى حفل التوقيع في حرم الجامعة الرئيس في فرن الشبّاك، بحضور البروفسور نعمة والأب بعقليني والدكتور شادي سعد عميد كليّة الحقوق في جامعة الحكمة والأستاذة رينا صفير مديرة العيادة القانونيّة في الجامعة وأعضاء مجلس جامعة الحكمة وعدد من أساتذة كليّة الحقوق وأعضاء جمعيّة "عدل ورحمة".

 

وفي كلمة للبروفسور نعمة، أبدى تقديره لما تقوم به الجمعيّة من عمل إنسانيّ مؤكّدًا أنّ المجتمع يتطلّب تضافر الجهود كي يتجاوز ما يواجهه من تحدّيات. وقال: "نحن في مجتمع يحتاج إلى عناية خاصّة ونعاني الكثير من المشاكل ويسرّنا أن نكون شركاء لإعطاء الأولويّة للحسّ الإنسانيّ والاجتماعيّ لتحقيق المصلحة العامّة وإحراز التطوّر المطلوب ثقافيًّا ومجتمعيًّا ووطنيًّا".

 

بدوره شكر الأب بعقليني الرئيس نعمة على رعايته التعاون مع الجمعيّة مؤكّدًا "أنّنا نودّ أن نضع معًا إمكاناتنا العلميّة والإنسانيّة كلّها بتصرّف الإنسان الذي يعاني في بلدنا من التهميش والإقصاء وفقدان الحريّة الحقّة والديمقراطيّة الصحيحة إلى جانب معاناته الاجتماعيّة والاقتصاديّة". أضاف: "نودّ معًا أن نمدّ اليد إلى الجميع لحماية حقوق الإنسان وتثبيتها وحمل قضايا المجتمع، وكم نحن بحاجة ماسّة إلى التعاون والتعاضد من خلال العلم والتربية والمعرفة والخبرات والاختبارات لتحقيق مزيد من التقدّم والنمو ومزيد من التنمية المستدامة التي صارت ضرورة ملحّة في مجتمعنا المنكوب والمنهار على الصعد كافّة". وقال: "اليوم نجدّد انتماءنا إلى الإنسانيّة، فعلى الرغم من التقدّم الهائل في المعلومات والاكتشافات العلميّة، يبقى الإنسان محور الوجود وتبقى حياته بنظر الله هي الأساس الأوّل".

 

أكّد العميد الدكتور شادي سعد بدوره الرؤية الطموحة التي رسمت خطّة تطوير الكليّة، حيث أشار إلى الأهداف الرئيسة التي تضمّنت إعادة بناء الكادر الأكاديميّ والإداريّ إضافة الى التعديلات الأكاديميّة التي دخلت حيّز التنفيذ في برنامج الإجازة وتلك التي ستدخل في برامج الماستر، ومن ضمنها تعزيز التعاون مع الجهات الاجتماعيّة التي نتشارك معها الأهداف الإنسانيّة عينها. وأوضح أنّ التعديلات الأكاديميّة المقرّرة تهدف إلى رفع مستوى الكليّة لتصبح الخيار الأوّل لطلّاب الحقوق .كما شدّد على أهميّة الاتفاقيّة التي تمّ توقيعُها مع جمعيّة عدل ورحمة، حيث أتت لتجدّد التزام الكليّة بمكافحة التعذيب والعنف، وتقديم المساعدة للمحتاجين، وتشجيع الطلّاب على الجمع بين التعليم النظرّي والاحتكاك بسوق العمل وإعلاء شأن الخدمة الاجتماعيّة لديهم.

 

وكانت كلمة للدكتورة لينا رياشي مديرة المشاريع في جمعيّة عدل ورحمة تحدّثت فيها عن مجالات عمل الجمعيّة ومن بينها الخدمات القانونيّة لنزلاء السجون ولا سيّما من ليس لديهم إمكانيّة لتوكيل محامين إضافة إلى أقسام الدعم النفسيّ والاجتماعيّ والطبيّ.

 

بدورها لفتت الأستاذة رينا صفير إلى أنّ التعاون مع جمعيّة عدل ورحمة لن يقتصر على كليّة الحقوق، بل إنّه يهدف أيضًا إلى التعاون في مجال خدمات الصحّة وتحقيق انخراط طلّاب كلّية الصحّة إلى جانب كليّة الحقوق في جامعة الحكمة في النشاطات المتعدّدة للجمعيّة.