دينيّة
05 كانون الثاني 2018, 09:39

تقاليد أرمنية أرثوذكسية مميزة في ميلاد النور والعماد!

الله تأنسن حتى يولد الإنسان، أي أن الله أصبح إنساناً متواضعاً عادياً حتى يؤله الإنسان، وبالتالي فإن ولادة المسيح هي تحول كبير في حياة الإنسانية لأن المسيح ولد ليخلص الإنسان من عبوديته للمادة وضلاله".

هذا ما إستهل به الدكتور جان سلمانيان ممثل كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس في إنطلياس-بيروت  حديثه الإعلامي عبر شاشة تيلي ونورسات موضحاً أن عيد الميلاد لدى الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية هو ميلاد النور والعماد في ٱن معاً، مقدماً شرحا تفصيليا عن تاريخ هذا العيد وميزاته.

وفي ما يتعلق بالعادات والتقاليد المتبعة بهذا العيد أشار د. سلمانيان إلى أن من أهم العادات التي تشدد عليها الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية في هذا العيد هو التمسك بالقيم والتراث والثقافة والتاريخ.

وأردف، في هذا العيد الخلاصي يترأس الكاثوليكوس ٱرام الاول كيشيشيان قداس العيد بحيث يتم عماد  السيد المسيح من خلال وضع وعاء كبيرا مليئا بالماء يباركه الكاثوليكوس بالميرون المقدس ويضع الصليب في الوعاء الموضوع على المذبح.

وأضاف، بعد القداس ينقل المؤمنون المياه المصلية الى البيوت للتبارك منها او إعطاءها إلى المرض طلبا للشفاء العاجل، كما يصار إلى اضاءة الشموع خلال القداس من أجل إضفاءجو من السلام والأمل مع ولادة السيد المسيح.

وبحسب الدكتور سلمانيان أن أبناء الكنيسة الأرمنية الأرثوذكسية يعملون على إحياء تراثهم الكنسي والتقاليد المتبعة في بيوتهم إخلاصاً لكنيستهم.

كما تطرق د. سلمانيان إلى الواقع المؤلم الذي تتعرض له المنطقة ومرد ذلك بحسب رأيه إلى عنصر السياسة الذي يلعب دوراً مفصلياً في الحروب الدائرة مؤكداً أن الدين لا يمكن أن يكون عامل تفرقة بين الأخ وأخيه.

وختم حديثه بالقول: بالرغم من الإبادات التي تعرضت لها الكنائس وبخاصة الكنيسة الأرمنية إلا أننا باقون على إيماننا ولن نخاف لأننا أبناء الرجاء والقيامة".