الفاتيكان
25 نيسان 2023, 08:45

تواضروس الثّاني يزور روما في أيّار، والمناسبة؟

تيلي لوميار/ نورسات
يزور بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة تواضروس الثّاني روما، من التّاسع وحتّى الرّابع عشر من أيّار/ مايو المقبل، بحيث يحتفل بثلاث مناسبات: بالذّكرى الخمسين للّقاء الأوّل بين أسقف روما وبطريرك قبطيّ أرثوذكسيّ وتحديدًا بين البابا بولس السّادس والبابا شنودة؛ بذكرى زيارة تواضروس الثّاني إلى روما عام 2013؛ وبنهاية 1500 عام من الخلافات الكريستولوجية حول مجمع خلقيدونية.

وفي حديث لوسائل الإعلام الفاتيكانيّة، أوضح أحد المسؤولين في دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين الأب Hyacinthe Destivelle، وبحسب ما نقل موقع "فاتيكان نيوز"، أنّ برنامج الزّيارة سيبدأ "بالحجّ إلى قبر القدّيس بطرس، ومن ثمّ سيشارك البابا تواضروس الثّاني في اليوم التّالي في مقابلة الأربعاء العامّة في ساحة القدّيس بطرس في العاشر من أيّار مايو. لذلك ستكون وسيلة للتّعريف بيوم الصّداقة القبطيّة الكاثوليكيّة (الّذي يُحتفل به في 10 أيّار مايو). في اليوم التّالي، 11 أيّار مايو، سيكون هناك لقاء خاصّ مع الأب الأقدس، وسيتضمّن أيضًا وقفة صلاة. أخيرًا، في 14 أيّار مايو، سيحتفل البطريرك تواضروس مع المؤمنين الأقباط في إيطاليا، وهم حوالي 100 ألف، في بازيليك القدّيس يوحنّا في اللّاتيران. بالطّبع، في هذه الحالة، تمّ منح اذن استخدام كاتدرائيّة أسقف روما مع الأخذ في عين الاعتبار للطّبيعة التّاريخيّة للزّيارة وعدد المؤمنين الّذين سيكونون بالتّأكيد بالآلاف. لن يحتفل البطريرك على مذبح البابا، سيكون له مذبحه الخاصّ حيث سيحتفل بالقدّاس بحسب الطّقس القبطيّ."  

وأشار المسؤول في دائرة تعزيز وحدة المسيحيّين في هذا الصّدد إلى أنّ "الدّليل المسكونيّ في النّقطة 137 ينصّ على أنّه "إذا لم يكن للكهنة أو الجماعات الّتي ليست في شركة كاملة مع الكنيسة الكاثوليكيّة المكان، أو الأشياء اللّيتورجيّة اللّازمة للاحتفال بإكرام بطقوسهم الدّينيّة، يمكن لأسقف الأبرشيّة أن يسمح لهم باستخدام كنيسة أو مبنى كاثوليكيّ وكذلك إقراضهم الأشياء اللّازمة لعبادتهم". وهذا موضّح أيضًا في النّقطة 33 من الدّليل المسكونيّ. كذلك، فإنّ الكنيسة القبطيّة الأرثوذكسيّة هي كنيسة رسوليّة تعترف الكنيسة الكاثوليكية بجميع أسرارها وتشترك معها في مفهوم الإفخارستيّا والكهنوت عينه. ونظرًا للطّبيعة الخاصّة للزّيارة، تم اعتبار هذا الإذن أيضًا بمثابة بادرة أخويّة موجّهة إلى الكنيسة القبطيّة".

هذا وأعلن الأب ديستيفيل أنّ صلاة مشتركة ستُقام على نيّة الشّهداء في كابيلّا أمّ الفادي في القصر الرّسوليّ حول "مسكونيّة الدّم" "لأنّ دمّ الشّهداء بالنّسبة للبابا فرنسيس هو بذرة وحدة".