متفرّقات
20 حزيران 2022, 08:10

جامعة سيّدة اللّويزة أحيت حفل تخرّج طلّابها

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفلت جامعة سيدة اللويزة بحفل التخرج الثاني والثلاثون لعام 2021-2022 بدعوة من رئيسها الأب بشارة الخوري، بحضور خطيب الاحتفال الأستاذ سليم ميشال إدّه، عضو مؤسس شركة موريكس، ورئيس متحف ميم، وذلك في الباحة الخارجية للجامعة.

إلى جانب أهالي الطلاب، شارك في الاحتفال ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، إلى جانب رئيس الجمهورية الأسبق أمين الجميل والسيدة عقيلته، والبطريرك مار بشارة بطرس الراعي مؤسس جامعة سيدة اللويزة ممثلا بالمطران يوحنّا حبيب شامية، المطران سلوان موسي متروبوليت جبيل والبترون ممثلاً بالأرشمندريت أنطونيوس البيطار،  الآبّاتي بيار نجم رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة ورئيس المجلس الأعلى لجامعة سيّدة اللويزة والآباء المدبّرين، الأستاذ زياد بارود رئيس مجلس أمناء جامعة سيدة اللويزة وأعضاء المجلس، إضافة إلى شخصيات دينيَّة، سياسية، ممثلي الأحزاب، شخصيات عسكرية وأكاديميَّة وإعلامية.

إستهل اللقاء بالنشيد الوطني من إنشاد جوقة جامعة سيدة اللويزة، بقيادة الأب خليل رحمة، ومن ثم كلمة الإفتتاح مع عِريف الحفل، نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور ميشال حايك،  ليتلو بعدها رئيس عام الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة  قدس الأبّاتي بيار نجم، صلاة بارك فيها الجامعة والخريجين والحضور قائلاً: "نضع بين يديك يا رب طلابنا، لينطلقوا بثقة رغم التحديات، وأعطهم القوة ليبنوا أحلامهم رويدًا رويدًا، فلا يفقدوا الإيمان بوطنٍ أحبّهم ويحتاج إليهم".  

وبعدها أنشدت جوقة الجامعة نشيد يوبيل الرهبانيَّة المارونيَّة المريميَّة، من كلمات الأستاذ أنطوان مالك طوق وموسيقى فالنتينو ميزراكس.  

أما رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بشارة الخوري،  فتوجه إلى الطلاب قائلاَ:

"نحنُ نعلَمُ أنّنا امتدادٌ لأمسٍ عبَر وفيه ما فيه من أعمالٍ يُشْهَدُ لها، فجامعة سيّـدة اللويزة ولدت من رَحِم الحرب اللبنانيَّـة، ها هي اليومَ تولدُ ثانيةً من عمقِ أزمـات لبنان...

وفيما أهْل المنظومةِ يُهَجِّرونَ الشبابَ ويمارسونَ الفظائعَ بحقّ التربيةِ والتعليمِ والصحّةِ والمعيشة، تَرانا نحنُ أهْلَ الوَعي نخطّط ونُنفّذُ لملءِ أكثر من فراغٍ وهَدَفُنا النجاحُ حيث أخفقتْ وتُخْفقُ دولتُنا وبقاياها".

وأكد الأب الرئيس أنَّ الشهاداتُ التي تمنح لن تكونَ جوازاتِ سَفَرٍ، بَل هيَ جسْرُ عبورٍ إلى معرفةٍ أوسَع.

وبعد تقديمه التحية للآباء والأمهات، رحّب الأب الخوري بالأستاذِ سليم ميشال إدّه، شاكرًأ إياه على رعايته حفل التخرج، معتبرًا أنَّ إدّه هو مثال الإنسـانِ اللبنانيِّ النّاجح، والنموذج الوطني في العملِ الصامت الهادف.

وفي الختام توجّه الى أهل الإعلام متمنيًا منهم أن يتركوا للتربيـة مكانًا، ولأهل السياسـةِ أن يكفّوا سخافات وإنحطاطات".  

وشكر طليع الدورة، الطالب نيكولا مروان معماري، من كلية الهندسة، جامعة سيدة اللويزة على عزمها ومثابرتها للإستمرار بجودة التعليم، كما مرافقة الطلاب أكاديميًا وشخصيًا. ثم توجه إلى زملائه قائلاً: " يجب أن تحلموا، أن ترسموا مشاريعكم وتعملوا ليلاً نهارًا لتحقيقها".  

ثم مُنح معماري جائزة اللواء خليل كنعان التي قدّمتها السيدة عقيلته منى كنعان، كما جائزة سرمد الريحاني الذي قدّمها لهُ الأستاذ سرمد.

وبدوره توجّه الأستاذ سليم ميشال إدّه  إلى الطلاب، ودعاهم لأن  يستخلصوا من تجربته الخاصة بعضٌ من مفاتيح النجاح المهني:

"كالرغبة في التعلّم وعدم التوقّف أبداً عن التمسّك بها، أياً كان الحقل المختار. فالمدرسة والجامعة يعلّمانكم أساسياً أن تتعلّموا، لتأتي بعد ذلك أبحاثكم الشخصية، وكذلك التجربة، لتتيح لكم تحديث معارفكم وامتلاك معارف جديدة".

وأضاف :" إنَّ حسّ المبادرة هو المحرّك الرئيسي للتقدّم في مهنتكم، سواء كنتم مستخدَمين أو إذا قرّرتم العمل علی حسابكم".

وختم قائلاً:" إعملوا كمجموعة، هذا هو العنصر المفتاح لنجاح المؤسسة، ولا تفقدوا أبدا ًالأمل بأن تفعلوا شيئاً لبلدكم، واسألوا أنفسكم : ما العمل لأكون نافعًا للبنان ذات يوم؟ وتذكروا إنّه بلدنا، وعلينا نحن أن نغيّره للأحسن.

وفي الختام، قدم الأب الخوري، مع الدكتور حايك، للأستاذ سليم ميشال إدّه هدية تذكارية تمثل وجه العذراء مريم، الملتحم مع صخرة الإيمان، تقديرًا  لدعمه المستمر للتعليم في لبنان.

وقد جرى بعدها توزيع الشهادات على الطلاب والتقاط الصّور التذكاريَّة.