متفرّقات
02 آب 2021, 10:42

جلسة توعية وتمكين نُظِّمت في لبنان بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر

تيلي لوميار/ نورسات
إحتفالاً باليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر (TiP)، أطلقت المنظمة الدولية للهجرة (IOM)، بالشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) في لبنان، وبالتعاون مع كاريتاس لبنان وجمعية Legal Action Worldwide (LAW)، مبادرات ونشاطات توعوية لأكثر من 96 مهاجراً بهدف زيادة الوعي وتمكين أولياء أمور الأطفال غير المسجّلين والمعرّضين لخطر الإتجار.

تمّ هذا الحدث في 30 تموز/يوليو في مركز كاريتاس في الأشرفية في بيروت. وشارك العمّال الأجانب في جلسات حوارية نظّمها كل من مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وكاريتاس والمنظمة الدولية للهجرة، وجرى خلالها التركيز على مخاطر الإتجار بالبشر على العائلات والأطفال، وسُبُل الحماية من الإتجار بالبشر وشبكات تهريب المهاجرين الإجرامية.

ونظراً إلى أنّ الإتجار بالبشر هو شكل من أشكال العنف ضد الأطفال، أقامت جمعية LAW بدورها جلسة توعية للعمال الأجانب حول الحق في الهوية وأهمية تسجيل المواليد، في سبيل حصول الأطفال على الخدمات والدراسة والرعاية الصحية وغيرها من الحقوق والإستحقاقات ولمنع تعرّضهم للعنف والإستغلال وسوء المعاملة.

هذا وشكّلت هذه المناسبة فرصة للتفاعل مع الأطفال من خلال الأنشطة الترفيهية التي أقيمت في ملعب مدرسة كاريتاس. ومن خلال "كومباس"، وهو مشروع عالمي يركّز على التعاون في مجال الهجرة والشراكة لتحقيق حلول مستدامة، تنفذه المنظمة الدولية للهجرة بدعم من الحكومة الهولندية، جرى توزيع اللوازم الصحية النسائية على جميع المشاركين.

وفي هذا الإطار، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة، السيد أنطونيو فيتورينو: "إن مكافحة الإتجار بالبشر لم تنته بعد"، مضيفًا أن "جائحة كوفيد – 19 زادت من ضعف الأشخاص في المواقف المحفوفة بالمخاطر بالفعل، وعرّضت المزيد من الأطفال لمخاطر الإتجار." يجب تضمين إستراتيجيات مكافحة الإتجار بالبشر في كل جانب من جوانب الحياة اليومية، والتي أكّد أهميتها السيد فيتورينو ورئيس مكتب المنظمة الدولية للهجرة في لبنان السيد ماتيو لوسيانو، حيث أشار إلى أنّ "مكافحة الإتجار بالبشر تتطلّب مناهج شاملة وشراكات قوية، تشكّل جزءاً لا يتجزأ من مبادرات المنظمة الدولية للهجرة."

1 IOM Lebanon/2021"أصوات الضحايا تقود الطريق" هو محور عمل مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لهذا العام، تأكيداً على أهمية تركيز الإهتمام بالضحايا. رينيه صبّاغ، مديرة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في لبنان، تضم صوتها إلى صوت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، غادة والي، مشدّدة  على أنّ "أصوات الضحايا هي المفتاح لمنع الإتجار، ودعم الناجين، وتقديم الجناة إلى العدالة."

من جهته، سلّط المدير التنفيذي لمنظمة كاريتاس لبنان، جيلبر زوين، الضوء على "أهمية جهود الوقاية وحماية الضحايا، مع إيلاء إهتمام خاص لتطبيق مبدأ عدم معاقبة الضحايا"، لافتاً الى أنّ "كاريتاس لبنان تقدّم خدمات شاملة للضحايا بغض النظر عن العمر والجنس والعرق والمعتقدات الدينية."

نظراً إلى الوضع الإجتماعي والإقتصادي الدراماتيكي الذي تواجهه البلاد، من المهم التصدّي لخطر الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين كوقاية للفئات الأكثر ضعفاً. أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالأشخاص في عام 2013 ، في قرارها المعتمد A / RES / 68/192 ، في 30 يوليو. وهذا اليوم أساسي، كما هو معلن في القرار، "لزيادة الوعي حول ظروف ضحايا الإتجار بالبشر وتعزيز حقوقهم وحمايتها."