أخبارنا
16 كانون الأول 2019, 10:00

جمعيّة عائلة النّور تفتتح مركزها الطّبّيّ في مستديرة الدّورة- بناية طبّارة

تيلي لوميار/ نورسات
نظرًا لتردّي الأوضاع الاقتصاديّة وتضاعف الأوجاع الإنسانيّة، انتشر الفقر المدقع وحلّ الجوع والعوز وتدهورت صحّة النّاس وباتت مقولة: "الأولويّة هي لتأمين خبزنا اليوميّ أكثر بكثير من الاهتمام بصحّتنا الطّبّيّة"، وانطلاقًا من هذا الألم القاسي وبالتّزامن مع حلول عيد الميلاد المجيد، افتتحت جمعيّة "عائلة النّور" المركز الطّبّيّ في مستديرة الدّورة- بناية طبّارة، وذلك برعاية النّائب نعمة افرام ممثّلاً بالسّيّدة حياة جورج أفرام، وبإشراف د. وليد حرب، وبحضور رئيسة الجمعيّة ماغي نجم، والمسؤول عن الجمعيّة لدى الحكومة المحامي أنطوان طعمة، ورئيس بلديّة الجديدة– البوشريّة السّدّ أنطوان جبارة، ورئيس الاتّحادين اللّبنانيّ والعربيّ للتّراث والرّياضات التّقليديّة الشّعبيّة مارون خليل خليل، وجمعيّات إنسانيّة، وفاعليّات كنسيّة واجتماعيّة.

بعد النّشيد الوطنيّ، ألقت الاختصاصيّة في قياس النّظر وصناعة الأجهزة البصريّة نسرين الأشقر كلمة ترحيبيّة دعت فيها إلى تكاتف الجميع كلّ واحد من موقعه واختصاصه كي تبقى كرامة الإنسان مصانة".

من جهته، تحدّث المسؤول عن جمعيّة "عائلة النّور" المحامي أنطوان طعمة عن أهمّيّة المركز الطّبّيّ واختصاصاته المتنوّعة قائلاً: "إنّه لحدث إنسانيّ مميّز نشهده في زمن الميلاد المجيد بفعل شخص آمن بخدمة المعوزين والمحتاجين دون تمييز، إنّه الأخ نور الّذي كرّس حياته من أجل الكلمة وبلسمة جراحات المتعبين والمتروكين والمهمّشين، فكانت جمعيّة "عائلة النّور" عيّنة من عيّنات إنسانيّة سطّرها الأخ نور كي تكون الحجر الأساس في هذا البناء الإنسانيّ".

أضاف: "إنّ أوّل باكورة عمل لهذا المركز الطّبّيّ تجلّت بوجود نخبة من الأطبّاء الّذين تداعوا ليضاعفوا من العمل الإنسانيّ بمختلف الاختصاصات لاسيّما في هذا الظّرف الاجتماعيّ الصّعب الّذي يتطلّب منّا جميعًا المزيد من التّماسك وعمل المحبّة والخدمة".

وإختتم: "لا يسعنا سوى أن نشكر عائلة "أفرام" الّتي لم تبخل يومًا على أحد بأيّ دعم أو مساندة إنسانيّة، وليس تقديمها هذا المكان وغيره سوى خير دليل على خطّها الإنسانيّ الّتي تميّزت به".

أمّا رئيس بلديّة الجديدة- البوشريّة- السّدّ أنطوان جبارة فتطرّق إلى دور تيلي لوميار الإنسانيّ واصفًا إيّاه بعاصمة الحضارة الإنسانيّة مؤكّدًا أنّ "تيلي لوميار علّمت النّاس محبّة الآخر والأرض والوطن، علّمت الشّعب كيف ينظر إلى الله ويقارن بين ما له وما عليه".

في الختام، جال الجميع على أرجاء المركز الطّبّيّ مطّلعين على أقسامه واختصاصاته الطّبّيّة.

إشارة إلى أنّ الجمعيّة قد اتّخذت مكانًا لها في منطقة الدّورة المكتظّة بالسّكّان الأكثر احتياجًا وفقرًا. وعمدت إلى تقسيم المركز طبّيًّا ليستوعب حاجات المشروع الّذي سيباشر باستقبال المرضى مجّانًا بالاختصاصات التّالية: العين، الأذن، الرّئة، القلب، الجلد، الطّبّ العامّ، الطّبّ النّسائيّ والأطفال.