أوروبا
30 أيلول 2015, 21:00

حملة حكومية فرنسية لتشريع الإجهاض والكنيسة تنتفض

(رندلى سلامة، نورنيوز) "الإجهاض ليس هو الجواب لضرورة التربية" بهذا الكلام ذكّر أساقفة فرنسا معارضتهم للإجهاض، في حين أنّ الحكومة تطلق حملة جديدة لصالح الإجهاض تحت عنوان: "جسدي، خياري، حقّي".

شعار هذه الحملة يسطّر المقاربة الفردية لدراما الإجهاض بحسب ما أوضح مجلس أساقفة فرنسا. وفي وقت تشددّ حملة الحكومة على الحرية المبنيّة على المعلومة، يؤكد مجلس الأساقفة أنّ الحملة تهمّش الحياة التي يحملها الحمل.
الموقع الإلكتروني الذي يروّج للحملة يزعم أنّ الفرنسيين يوافقون بالإجماع على الاجهاض، الأمر الذي يعتبره الأساقفة طمسًا لحقيقة أنّ العديد من الفرنسيين يفكّرون بطريقة مختلفة.
ودعا الأساقفة إلى عدم اعتبار الإجهاض مجرّد مزحة بل كفعل خطير يمسّ بعمق وبصورة دائمة الأشخاص الذين يقترفونه: النساء وأيضا الرجال والعائلات.
وذكّروا بمراكز الإصغاء المتخصصة بمرافقة الأشخاص الذين تراودهم تساؤلات حول هذه المسألة ومتابعتِهم، مشجعين على المبادرات التي تعزز التربية الجنسية والعلائقية ومتابعةَ النضج العاطفي مع التشديد على دعم مسؤولية الوالدين في هذا الإطار.
وأشار الأساقفة إلى الرسالة العامة " كن مسبحا" التي تؤكد الحاجة الملحّة إلى "ثورة ثقافيّة شُجاعة" تُحافظ في المقام الأوّل على قيمة كل حياة بشريّة وكرامتها، لأن الدفاع عن الطبيعة لا يتماشى مع تبرير الإجهاض وكل سوء معاملة تجاه مطلق أي مخلوق يتناقض مع الكرامة البشريّة.