دينيّة
29 كانون الثاني 2017, 14:00

خاصّ- الأخت مارانا سعد: "الدّعوة هي حبّ، هي فرح، هي سلام"

تمارا شقير
"الدّعوة هي حبّ، هي فرح، هي سلام"، بهذه الكلمات وصفت الأخت مارانا سعد دعوتها الرّهبانيّة خلال حديث خاصّ مع موقع "نورنيوز"، هي من التمست حبّها ليسوع المسيح ودخلت دير مار يوسف، ضريح القدّيسة رفقا- جربتا عام 1997.

التزمت في الرّعية منذ صغرها، فجذبتها خدمة الكنيسة، وخلال أولى سنواتها الجامعيّة تكاثرت عندها الأسئلة حول الحياة والوجود، ما دفعها إلى التّكرّس للربّ والتّرهب. واليوم، تعيش حياتها كسائر الرّاهبات عاملةً على التّوفيق بين حياتها الرّهبانيّة وعملها في الجامعة ومع جوقة القدّيسة رفقا.

هي راهبةٌ لبنانيّةٌ مارونيّةٌ مفعمة بالإيمان والمحبّة، يترّبع المسيح على قلبها ملكًا، وبعد مرور 20 عامًا على دخولها السّلك الرّهبانيّ، هي اليوم أستاذة لاهوت في جامعة الرّوح القدّس- الكسليك ومديرة معهد وجوقة القدّيسة رفقا الّتي أسّستهما عام 2010.

تقول الأخت سعد في حديثها مع موقعنا "إنّنا نتعرّف على المسيح في وجوه الأشخاص" مشيرةً إلى أنّ "الرّعيّة والإنجيل يلعبان دورًا أساسيًّا في توجيهنا، فالرّعيّة تعلّم الفرد كيفيّة التّواصل مع الإله والإنسان، في حين أنّ الإنجيل هو بمثابة تاريخ عن حياة المسيح المُعلّم وتعاليمه". وتضيف أنّ "المسيح هو المحبّة الحقيقيّة الّتي يبحث عنها الإنسان التّائق إلى عيش الفرح والحبّ والسّلام والحريّة طوال حياته" معتبرةً أنّ "جمال الشّخص يكمن في روحانيّته وثقافته وأخلاقه".

وعن جوقة القدّيسة رفقا، تقول سعد إنّها "أسّستها عام 2010 وهي اليوم تضمّ 190 شخصًا، وهدفها الأساسيّ هو جمع الشّبيبة والأطفال في الدّير ليستقوا الرّوحانيّة المسيحيّة المارونيّة" مضيفةً أنّ "الأهداف الثّانويّة الأخرى هي تربية الجيل الجديد على الثقافة والفنون من خلال لغة الموسيقى، وتثقيفهم من خلال هذه الأهداف على الحضارة المسيحيّة واللّبنانيّة". وأوضحت أنّه من الأساسيّ معرفة هويّة الجمهور لإسناده الموسيقى الأنسب مؤكدةً أنّ "سرّ النّجاح هو التّجدّد".

وفي سؤال عن لقاء البابا فرنسيس الّذي نادى إلى الجوقة من بين الآلاف لالتقاط صورة معه وأخذ البركة، تقول الأخت سعد إنّ "حماس الجوقة وصدقها وحبّها للبابا دفعت قداسته إلى مناداتها" معتبرةً أنّ ما حصل معها هو بمثابة "حدثٍ تاريخيّ وعلامة وبركة من الرّبّ والقدّيسة رفقا لاستكمال الرّسالة".

وختمت الأخت سعد حديثها مع موقعنا كاشفةً عن نشاطات الجوقة المقبلة، اذ تُحضّر مجموعة تراتيل جديدة لمناسبة زمن الصّوم والآلام والفصح المجيد، إضافةً إلى إحيائها مهرجانات خلال فصل الصّيف ومشاركتها في مهرجان سيُقام في طرابلس سيجمع بين جوقات لبنانيّة وأخرى من الخارج.