خاصّ- قدّاس لراحة نفس الشّاعر سعيد عقل والإعلان عن أسماء مستحقّين جائزته لعام 2016
بعد تلاوة إنجيل لوقا 10 (38:42)، ألقى الأب ناصيف عظةً قال فيها إنّ المطلوب هو الإصغاء لكلمة الرّبّ، مشيرًا إلى أنّ الإنجيل هو ثمرة نعمة الله، فـ"لا أحد يمكن أن يفهم الإنجيل من دون الرّوح القدس" لافتًا إلى "أننا نفتخر بالمسيح لثلاثة أسباب، ألا وهي: الخطّة الّتي وضعها لخلاص البشر، التّواضع ومصدر الفرح الّذي يمنحنا إيّاه".
من جهة أخرى، عدّد الأب ناصيف مزايا الرّاحل سعيد عقل الّذي على الرّغم من علمه وثقافته كان متواضعًا ومعطاءً، ولم يتغنَّ إلّا بمجد الله. وختم العظة مشدّدًا أنّ "الجامعة ستظلّ تصلّي لراحة نفس عقل لكي يبقى بين أبناء وطنه عَلَمًا بالثّقافة والعلم وحبّ الوطن والله".
وبعد القدّاس، ألقى د. سهيل مطر كلمة أكدّ فيها أنّ "سعيد عقل كان إعلاميًّا لأنّه قضى عمره يكتب وينشر ويوجّه ويخاطب عامّة النّاس كما النّخبة، بلغة المحبّة والثّقافة والوطنيّة(...) وكان عَلَمًا فلا أحد قادر أن يمحو صورة هذا الرّجل، كأنّه عَلَم في الشّعر، في الثّقافة، في الإيمان وفي الحريّة(..) وكان معلّمًا فقد أمضى العمر ولاسيّما في هذه الجامعة، يُعلّم طلّابها ويُثقّفهم على حبّ النّاس والخير والوطن".
بعدها أعلن مطر عن أسماء المستحقّين جائزة سعيد عقل لعام 2016، وهم: وزير الثّقافة السّابق غسّان سلامة عن فئة الإبداع اللّبنانيّ العالميّ، الموسيقار توفيق سكّر عن فئة الفنّ، الصّحافيّ الدّكتور أنيس مسلّم عن فئة الأدب الجماليّ، المسؤول عن مركز الأبحاث في لبنان الدّكتور معين حمزة عن فئة العلوم، الدّكتور جاد حاتم عن فئة الفكر، والكاتبة مي منسّى عن فئة الرّواية. وذكر مطر أنّ تنويهًا ووقفة تكريميّة لوزير الثّقافة ريمون عريجي والوزير السّابق جورج سكاف سيتخلّلان حفلة توزيع الجوائز يوم الإثنين المقبل، تقديرًا لمسيرتهما الإنسانيّة والثّقافيّة والوطنيّة.
وختم مطر كلمته مناديًا محبّي سعيد عقل "تقديم اقتراحات ومشاريع يمكن أن تكون أساسًا لمركز خاصّ على اسم سعيد عقل يكون مقرًّا ثقافيًّا عامًّا ومنارة إشعاع وجمال وإبداع".