دينيّة
19 كانون الأول 2018, 08:00

خاصّ- للمرّة الأولى تطلب شفاعة رفقا، والأخيرة تستجيب!

ريتا كرم
لم تلجأ يومًا إلى القدّيسة رفقا ولم تسألها لا معونة ولا رعاية في أيّ أمر يخصّها. لكنّها في آب/ أغسطس 2018، قرعت باب السّماء عبر قدّيسة حملايا، فكانت الشّفاعة والشّفعة!

 

وفي التّفاصيل، تروي رولا بشعلاني في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز" الإخباريّ، أنّها عانت منذ 12 شباط/ فبراير 2018، من بقع حمراء ظهرت في كلّ جسمها فجأة بعد أن علمت بدخول والدها العناية الفائقة. رولا لم تدرك سبب هذه الحالة الطّارئة، بل رجّحت أنّ ما يحصل لها هو بسبب صدمتها وحزنها على والدها.

في 14 آذار/ مارس، قصدت رولا طبيبًا وصف لها علاجًا لمدّة عشرين يومًا، علاج ما أن توقّفت عن تناوله حتّى عادت البقع، فما كان من الطّبيب إلّا تجديد فترة العلاج ثلاث مرّات حتّى بلغت المدّة العلاجيّة بشكل عامّ ستّة أشهر، على أن يعاود رؤيتها في الأوّل من أيلول/ سبتمبر.

أنهت رولا علاجها في الخامس والعشرين من آب/ أغسطس، إلّا أنّ البقع الحمراء عادت لتظهر. فتروّت رولا أيّامًا قليلة عساها ترى انفراجًا؛ غير أنّ بصيص أمل لم يومض، فقرّرت أن تتخطّى الطّبّ ومزّقت الوصفة الطّبّيّة، ولجأت في 12 أيلول/ سبتمبر إلى شفاعة رفقا للمرّة الأولى.

وصفتها الجديدة كانت تراب رفقا المقدّس الّذي احتفظت به في منزلها، فأخذت حفنة ومزجته بالطّعام مدّة ثلاثة أيّام، وناجت رفقا قائلة: "بدّك إنتِ تشفيني، أنا ما رح إخود دوا!".

بعد ثلاثة أيّام، اختفت كلّ البقع الحمراء ولم تعد! فما كان من رولا إلّا أن قصدت دير مار يوسف في جربتا حيث رفعت الشّكر لله بشفاعة رفقا، ودوّنت في سجلّ الدّير أعجوبة جديدة لبّتها رفقا، مؤكّدة أنّ أبواب السّماء مفتوحة دائمًا لطالبي النّعم، ولو من المرّة الأولى.