دينيّة
19 أيار 2017, 13:00

خاصّ- "مجرّد تلاوة مسبحة الورديّة يمكن أن تُحدث أعاجيب في العالم"

تمارا شقير
"إنّ خير أسلوب للصّلاة هو تلاوة الورديّة"، يقول القدّيس فرنسيس دي سال، فطالما نتمسّك بصلاة الورديّة لن تتخلّى عنّا العذراء مريم، هي الّتي نلتجئ إليها لتنتشلنا من هاوية البؤس والظلمة.

"صلاة المسبحة تقليد قديم، إذ كان الرّهبان يُردّدون الأبانا والسّلام 150 مرّة على حبل معقود 150 عقدة"، هذا ما أكّده الأب ميشال عبّود الكرمليّ في حديث خاصّ لموقع "نورنيوز"، لافتًا إلى أنّ العذراء مريم تدّخلت من خلال ظهوراتها على القدّيس عبد الأحد، فأوحت له بالتّأمل بحياة يسوع المسيح، واختارت صلاة المسبحة كصلاة إلهيّة مَرضية لدى الله.

التّأمّل خلال صلاة المسبحة الورديّة عنصر أساسيّ، فلا بُدّ من تلاوتها بخشوع كبير للوصول إلى جوهر الأسرار الأربعة: الفرح والنّور والحزن والمجد، فهي "أعجب وسيلة وأقدرها على هدم الخطيئة واسترجاع النّعمة الإلهيّة"(غريغوريوس السّادس عشر). وقد طالبت العذراء مريم المؤمنين في إحدى رسائلها من مديوغوريه عام 1995 بتلاوة المسبحة، وقالت "لقد أرسلني الله إليكم لأحميكم. إن شئتم، تمسّكوا بالمسبحة الورديّة! مجرّد تلاوة مسبحة الورديّة يمكن أن تُحدث أعاجيب في العالم وفيكم".

والمسبحة الوردية ليست إلّا كلام الرّبّ، فالقسم الأوّل من السّلام مأخوذ حرفيًّا من نصّ الإنجيل يوم بشّر الملاك جبرائيل العذراء مريم وقال لها "السّلام عليك يا مريم يا ممتلئة نعمة الرّب معك". والقسم الثّاني، "مباركة أنت في النساء ومباركة ثمرة بطنك سيّدنا يسوع المسيح" مقتطف من الإنجيل أيضًا وتحديدًا من كلمات إليصابات يوم زارتها العذراء مريم في منزلها.

في الشّهر المريميّ المبارك، لا بُدّ من الإصغاء إلى كلام العذراء مريم وتلبية ندائها، فهيا بنا نتشابك الأياديّ ونتلو يوميًّا المسبحة الورديّة إكرامًا لملكة السّماء الّتي قبلت بمشيئة الله وخلّصت العالم بـ"نعم" مقدّسة.