خاصّ- آمنت بالقدّيسة رفقا.. فكانت الأعجوبة!

كان من المتوقّع أن تخضع سهام سيف لجراحة في المسالك البوليّة ولاستئصال الرّحم، إلّا أنّه خلال العمليّة شخّص الأطباء وجود كيسين جافيّن على الأمعاء الغليظة رُجّح أنّهما يحملان مادّة سرطانيّة، فاكتفى الأطبّاء باستئصال الرّحم على أن تخضع المريضة لناظور بعد خمسة أيّام للكشف على الكيسين والتّأكّد إن كانت تعاني من مرض السّرطان.

كانت إلفير تمضي معظم الوقت في المستشفى برفقة حماتها، لذا لم تتمكن من زيارة ضريح القدّيسة رفقا وطلب شفاعتها على الرّغم من إيمانها الشّديد بها، فأرسلت والدها للصّلاة نيابة عنها.

وصل الوالد إلى الدّير، وقابل المسؤول عن تدوين شفاءات القدّيسة رفقا الأب بولس القزي، طالبًا منه أن يُسلّمه قنّينة تحتوي على دمّ القدّيس شربل، إلّا أنّ الأخير رفض لختم هذه القنّينة بالشّمع الأحمر. ولكن، بعد ما لمس الأب القزي إصرار إلفير الكبير في اتّصال هاتفيّ معها، قرّر أن يعطي والدها قنّينة تحتوي على ماء من نبع الدّير وبخور وتراب عن قبر القدّيسة، وتوّجه إليّها قائلاً: "فلتشرب حماتك من هذه القنّينة، وأنا سأرفع صلواتي لتشفيها القدّيسة رفقا".

وهكذا حصل، فقبل يوم من إجراء الفحوص الطّبية المحدّدة، شربت سهام سيف من هذه الماء وكانت الأعجوبة. إذ في اليوم التّالي، تفاجئ الأطباء وذهلوا بالنّتائج الّتي أظهرت اختفاء الكيسين من جسمها مؤكّدين أنّ ما حصل يعجز الطّب عن تفسيره.

لم تخذل رفقا إيمان إلفير الكبير، فشفت سهام سيف وخلّصتها من مرض خبيث، مؤلم ومستعصٍ؛ ونحن اليوم نضرع إليها، ونطلب منها أن تشفع لكلّ مريض فتُنجده من عذاب كبير وتشفيه من آلامه.