لبنان
27 آب 2018, 12:42

خريبة الجرد العكارية تشهد على المناولة الأولى بعد أربعين عاما من التهجير

كنت عم بتساءل ليش اللي عم يتقدموا اليوم من المناولة الاولى بهالرعية من انقطاع عن الحياة دام أكثر من 40 سنة ليش كلن بنات؟ ٥ بنات... ليش بنات بس؟ وليش 5؟وكنت عم فكر بالرسالة من ورا هالشي تبينلي 5 اشياء مهمة:

١- إنو البنت بترمز للحياة لا بل هي اللي بتعطي الحياة.. واذا ما في بنات ما في حياة نيشان هيك لمن يسوع أراد إنو يجي عالارض ويصير انسان سكن بأحشاء بنت تقية نقية طاهرة عذراء حلوة متل ما وحدة من بناتنا الخمسة.

٢-  يسوع رافقوا بنات وشهدوا ع قيامتو كمان بنات وكأنوا مشهد القيامة اليوم بيتكرر
٥ بنات لابسين تياب الملايكة إجوا مع الفجر حاملين بإيدهن عطر السما، طهارة الأطفال براءة ولاد الملكوت إجوا مع فجر حياتن وبأجمل نهار بحياتن يتفقدوا مطرح ما اندفنت هالضيعة ولاقوا الحرس واقفين ع باب قبرا ناطرين الوقت اللي بينقال فيه خلص انتهت الحكاية ضيعة بإمها وأبوها صارت تراب سائب  
لكن هالبنات شافوا إنو الحجر تدحرج والحراس نايمين ولمن وعيوا انصدموا كيف وليش مين بيقدر يشيل هالحجر الثقيل معقولي بنات زغار يقدروا يزحزحوا هالحجر الكبير؟ نسيوا إنو يسوع هو الشمس الما بيقدر حدا بالدني يطفي نورها... نسيوا إنو يسوع بيعمل العجيبة مع الضعيف أكثر من القوي مع الزغير أكثر من الكبير... نسيوا إنو يسوع هوي حب والحب ما بيسكن قبور الحب بيسكن قلوب ومين أطهر من قلب 
مريم جريج
تالينا جريج
راشيل مخول
ماريتا مخول
ماريا كامل


٣- خمس بنات هني الخمس عذارى الحكيمات اللي ما فرطوا بزيت الحياة وهيئوا منيح قنديلن مش متل العذارى الجاهلات الما عملوا حساب لساعة الحقيقة ليوم العرس عرس الحمل... هالخمس عذارى الحكيمات سراجن ضاوي بيشع نور وهيدي هي ساعة الحقيقة ساعة اللقاء دقت... هياها إيد العريس إيد يسوع عم تدق ع قلب كل وحدة منن وكلن حاضرين يفتحولوا الباب ويستقبلوا بقلوبن العمر كلو... 


٤- خمس بنات هني رمز الحياة ٥ حواس واللي بيفقد الحواس بيفقد الحياة وهيدي كمان رسالة إنو هالضيعة رجعتلا الحواس رجعت تشوف ولادها فيها عم يسابقوا الزمن تيعوضوا إيام النسيان والليالي السودا الحزينة ، رجعت تسمع صواتن بالحقالي والوديان... رجعت تدوق طعمت الفرح ولقاء الاحبا... رجعت تلمس إيدين ولادا اللي تعبت من الغربي... ورجعت تشم ريحة الورد وعطر الياسمين ببيوت عم تفرخ متل الزهر بنسيان...

٥- خمس بنات والرقم ٥ بيشبه الدائرة بيشبه القربانة اللي ما الها بداية ولا نهاية هي عهد الحب بين الله والانسان... هالقربانة المدورة البيضا يسوع حقيقة ساكن فيها... هالقربانة عم تستعد هلق للحظة الحاسمة... لحظة اللقاء... لحظة العرس... عرس السما... كل قربانة بحق القربان عم تسأل بأي قلب بدها تسكن؟ يا ترى رح تسكن بقلوب نظيفة متل السما أو بقلوب متل الجحيم؟ تخيلوا معي قديش رح تكون فرحة يسوع إنو يسكن بقلب متل قلب مريم أو تالينا أو راشيل أو وماريتا وماريا، ٣ بنات ع اسم مريم وتالينا بيعني ندى الجنة وراشيل الأم اللي فديت يسوع بولادها...

هالقربانة دخلت عالفرن وتطهرت بالنار نار الحب نار الصليب ما فيها خمير يعني ما فيها بذور الفساد... ما فيها ملح لانو يسوع مش بحاجة لمواد تحفظوا هوي بحاجة لقلوب تكون الو متل السما تحفظوا... ما فيها سكر يحليه... بدها قلوب طاهرة تتحليها متل قلوب هالعذارى الخمسة...
كل قربانة رح تعيش مغامرة حبّ فريدة من نوعها ، القرابين ستقع في قلوب تكون لها كالسماء . ورح نسمع صرخة صامتة نابعة من قلب يسوع البريء إذا كان جسده الصغير رح يكون بقلب ما بحبو.
انها صرخة الله الصامتة ، الله الذي اراد ان يحط جسده الصغير ، الجامد ، الأخف وزناً من حبة القمح ، بين يدي البشر ، متحمّلاً المخاطر والشرور .
وبتعرف كل قربانة اليوم والساعة والدقيقة اللي بدها تفوت  فيها ع القلب البدو يتناولها .
وانا مفتون بإدراك يسوع : فهو يعرف كل شيء ويرى كل شيء ويتكهّن بكل شيء ، ويسلّم نفسه وكأنه حمَل !
لحسن الحظ هالقرابين اليوم رح تكون كتير فرحانة لانو رح تتحد بقلوب هالبنات الخمسة
بقلب مريم جريج
تالينا جريج
راشيل مخول
ماريتا مخول
ماريا كامل
  واليوم من بعد ما سكر بيت القربان رح حاول اسمع وشوف وحس فرحة يسوع وافهم رسالتو  اللي عطاني ياها بهالرعية وهي رسالة لم ينتهِ من تسليمي محتواها بعد ، لأنني لن افهم صرخة ندائه الا وجهاً لوجه في السماء !
اما في الوقت الحاضر ، فيسوع يدعوني معكم ومع بناتنا الخمسة الى السجود له بالروح ليس على هياكل الدنيا يأسرها وحسب ، بل في قلوب جميع الذين يتناولونه ، الأخيار منهم والأشرار ،
حتى يتلقّى ، حيثما يتعذّب مجدّداً من قتله ، زيارة حُبّ صغيرة علامة اهتمام متواضعة تواسيه 
يسوع ناطر منكن كل يوم تزوروا وبإيد كل وحدة منكن منديل القديسة فيرونيكا عم تمسحلوا وجوا من قهر البشر وهالمرة وجوا ما رح يعلم عالمنديل هالمرة وجو رح يعلم ع وجوهكم الحلوة وقلبو رح نسمع دقاتو بقلوبكن الطاهرة.... 
وبالاخر مش بس رح هنيكن وهني أهلكن بيسوع رح هني يسوع فيكن ...
مش بس رح قلكن قربانة مباركة ونيالكن بيسوع  رح قول مع اللي بيحبوكن نيال يسوع فيكن....