درويش اعلن برنامج احتفالات خميس الجسد في زحلة
حضر المؤتمر المطران بولس سفر، الأب طوني برهوم ممثلا المطران جوزف معوض، الأرشمندريت تيودور الغندور ممثلا المتروبوليت انطونيوس الصوري، النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم، الأب اليان ابو شعر، ممثل بلدية زحلة - المعلقة وتعنايل غسان المر وعدد من الصحافيين.
ورحب درويش في باسمه وباسم أساقفة زحلة بالحضور، شارحا معاني العيد، وقال: "لقد بدأت زحلة تحتفل بعيد الجسد في عام 1825 أي منذ 191 سنة. أمر مطران المدينة آنذاك، المثلث الرحمات أغناطيوس عجوري، اثر مرض الطاعون الذي تفشى في المدينة وفتك ببعض أبنائها، باقامة زياح كبير للقربان المقدس في شوارع المدينة ورفع الصلاة والبخور، وسرعان ما انحسر المرض وعاد الناس يعيشون بفرح وأمان، وعلى الأثر اعلن المطران أن يوم خميس الجسد سيكون يوم عيد سنوي خاص لزحلة يتم فيه التطواف بالقربان المقدس في الشوارع وبين البيوت باحتفال كبير. وصارت زحلة تسمى "مدينة القربان" كما تسمى "مدينة العذراء".
أضاف: "منذ ذلك التاريخ أصبح العيد مرتبطا بمدينة زحلة وهي حتى أيامنا تحافظ على هذا التقليد المقدس وتطوره حسب الظروف وقد جعلت منه عيد اعياد زحلة وعيد ايمانها ورجائها، صار عيدا جامعا وموحدا لأبنائها من مختلف طوائفهم، وقد اصبح العيد عطلة تشمل كل مرافق المدينة الخاصة والرسمية".
وأوضح ان "خميس الجسد في الكنيسة هو يوم تكريم للسيد المسيح، الإله الذي أخذ جسدا من جسد العذراء مريم وشق للبشرية طريق الخلاص بموته وقيامته وصعوده الى السماء. وأراد ان يبقى حاضرا بين رسله الذين أحبهم وبين البشر الذي سيؤمنون به، فرسم سر القربان المقدس ليلة العشاء الأخير مع تلاميذه".
وعن شعار العيد لهذه السنة قال: "قررت لجنة خميس الجسد أن يكون شعار هذه السنة مرتبطا بيوبيل الرحمة الذي أعلنه البابا فرنسيس، فالإفخارستيا هي ملء الحب وهي حياة المؤمن من خلالها تتجسد رحمة الله. في سياق سنة الرحمة يقول البابا: "أتمنى بشدة أن يفكر الشعب المسيحي خلال اليوبيل في أعمال الرحمة الجسدية والروحية". ويدعو إلى إعادة اكتشاف "أعمال الرحمة الجسدية: نطعم الجائع، نسقي العطشان، نلبس العاري، نستقبل الغريب، نعتني بالمريض، نزور المسجون وندفن الميت". وإلى عدم نسيان أعمال الرحمة الروحية: "ننصح الشاك، نعلم الجاهل، نحذر الخاطئ، نعزي المحزون، نغفر الإساءة، نتحمل الشخص المزعج بصبر، ونصلي إلى الله من أجل الأحياء والأموات". العيد إذن تكريم لمحبة الله للبشر وهو اعلان محبة كل انسان لأخيه الانسان ضمن طريق العطاء والمساعدة والمغفرة والتسامح."
واعلن عن برنامج الإحتفالات لهذا العام والذي جاء على الشكل التالي: "يبدأ العيد هذه السنة مساء الأربعاء في تمام الساعة السابعة، مسيرة صلاة من مطرانية سيدة النجاة إلى مقام سيدة زحلة والبقاع. وهننا نطلب من الجميع إضاءة الشموع على شرفات المنازل والمدارس والأديرة والكنائس. وفي صباح الخميس الباكر تقام القداديس في جميع الكنائس وتنطلق منها المواكب لتتلاقى امام سراي الحكومة حيث تبدأ المسيرة الكبيرة الموحدة يتقدمها اساقفة المدينة، الرسميون، مدنيين وعسكريين، وكهنتها والرهبان والراهبات، وفرق الكشاف والاولاد والشبيبة ومجموعات من طلاب المدارس الى ان تعود فتنتهي عند الحادية عشرة والنصف في كاتدرائية سيدة النجاة بقداس احتفالي كبير، ينقل هذه السنة مباشرة عبر شاشة "تيلي لوميير ونور سات".
وفي ختام المؤتمر اعطى المطران درويش توجيهات روحية الى المؤمنين فقال: "لكي يبقى للعيد طابعه الروحي ونحصل على ثماره الروحية نطلب من ابنائنا:
1 - الحضور الدائم للقداس الالهي وتناول القربان المقدس بنفوس طاهرة.
2 - إقامة ساعات سجود ليلية في جميع الكنائس والرعايا.
3- فتح القلوب للمحبة والغفران والتسامح مع جميع ابناء المدينة، ونبذ الخصومات والكلام المسيء الى الغير والتجريح بصيته وكرامته.
4 - رفع الصلوات الحارة الى ليبقى المسيح حاضرا في وطننا وينعم بالسلام والاستقرار".
وأعلن للحضور وللزحليين خبر مشاركة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام في احتفالات خميس الجسد في زحلة في كل مراحلها.
كما كانت كلمات للمطران سفر والأب برهوم والأرشمندريت غندور، دعوا فيها المؤمنين الى المشاركة في العيد بإيمان وخشوع والإبتعاد عن مظاهر الفلكلور، والصلاة من اجل المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم والكهنة المخطوفين في سوريا، ومن اجل احلال السلام في لبنان والمنطقة.