دير مار أشعيا- روما أحيا عيد شفيعه وشهد على تجديد نذور رهبانيّة
وبدعوة من وكيل الرّهبانيّة ورئيس الدّير الأب يوسف شديد ومن جماعة الدّير، شارك أمين سرّ دائرة الكنائس الشّرقيّة في الفاتيكان المطران ميشال جلخ في الصّلاة والرّتبة، إضافة إلى نائب رئيس جامعة اللّاتران المونسنيور ريكاردو فِرِّي، ورئيس المعهد الحبريّ المارونيّ ووكيل البطريرك المارونيّ لدى الكرسيّ الرّسوليّ المونسنيور جورج أبي سعد، ونائب رئيس المعهد المونسنيور جوزف صفير، مع وفد من كهنة المعهد، ولفيف من الكهنة من الرّهبانيّات المارونيّة المريميّة والباسيليّة المخلّصيّة والأنطونيّة.
الأب يوسف شديد، وفي كلمته، رحّب بالحاضرين متوقّفًا عند سيرة القدّيس أشعيا الرّاهب منذ ولادته مرورًا بحياته في القصر وزواجه من حنّة كما أراد أهله، ثمّ تركه القصر والتحاقه بالقدّيس أوجين، وصولًا إلى جهاده الرّوحيّ وتعليمه المستقيم والشّفاءات الّتي تمّت بسببه، وختامًا برؤيته القدّيسين أنطونيوس ومارون وأوجينوس يحملون الإكليل المُعدّ له ساعة وفاته.
وشدّد على واقعيّة حياة القدّيس أشعيا وأهمّيّتها في عالمنا المعاصر، معتبرًا أنّ اختياره لحياة التّوحّد والصّلاة يذكّرنا بضرورة العودة إلى الذّات والصّمت الدّاخليّ لسماع صوت الله في حياتنا.
وفي ختام كلمته، وبحسب إعلام الرّهبانيّة، أطلق الأب شديد موضوع السّنة الدّراسيّة للإخوة الدّارسين الأنطونيّين بعنوان: "أعرف ذاتي وأجدّد عهدي للمسيح"، مؤكّدًا أنّ دراسة الفلسفة واللّاهوت هي سبيل لمعرفة الذّات والله وتجديد الانتماء للمسيح من خلال المسيرة الرّهبانيّة.