رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط افتتحت مؤتمر الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق
جرجور
استهل اللقاء بكلمة الأمينة العامة للرابطة روز أنجلا جرجور رأت فيها إن "أساس الاهتمامات هو البحث معا في السبل الآيلة لإقامة تعاون مستمر غربي - مشرقي كي يترسخ المسيحيون المشرقيون في أرضهم ويرسخوا في الوقت نفسه علاقاتهم بالمسلمين العرب على أساس الانتماء الواحد والمواطنة الواحدة في نهج ديمقراطي يؤمن العدالة والمساواة".
وأكدت "أن مواضيع اللقاءات الأربعة التي تعقدها الرابطة منذ 2012 منسجمة ومتتابعة بهدف ترسيخ الوجود المسيحي في المشرق".
زكي
من جهته اعتبر رئيس الرابطة القس أندريا زكي "أن المسيحيين في مرحلة ما بعد الربيع العربي وجدوا أنفسهم في موقف صعب، وازدادت في أعقابه أعداد المسيحيين الذين يواجهون المصاعب، لذا على المسيحيين بشكل عام، والإنجيليين بشكل خاص أن يؤدوا أدوارا تحقق السلام والاستقرار في أكثر من مسألة، وأبرزها اثنتان: الهجرة والهوية"، مؤكدا أن "مستقبل المسيحيين العرب مرتبط بمستقبل المسلمين المعتدلين".
لوخر
وحل رئيس المجلس السويسري للكنائس، غوتفريد لوخر ضيفا على الجلسة أطلق خلالها "رسالتين، الأولى تدعو إلى تعزيز الوحدة بين المسيحية في الغرب والمسيحية في المشرق من أجل التعاضد والمناصرة، والثانية هي رسالة شكر موجهة إلى المسيحيين الذين يعيشون الشهادة في العالم العربي ويعرضون حياتهم للخطر، وهذا دليل إيمان قوي موجه إلى الدول التي تتمتع بالترف والأمان".
تامكه
أما بروفيسور اللاهوت المسكوني وكنيسة المشرق في جامعة غوتنغن - ألمانيا مارتن تامكه، الذي زار المنطقة في سبعينات القرن الماضي وتعرف لأول مرة إلى كنائس مسيحية كثيرة فيها، فاعتبر أن "الغرب يرسم صورة عن الشرق مناقضة للمشرقية، وأن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في المشرق مبنية على التأثير في الفكر والممارسة، وهي مصدر غنى يعززه العيش المشترك، ولا بد من فهم أدبيات هذه العلاقة وتوضيحها للغرب للعمل معا بطريقة منفتحة". كما لفت إلى أن "الاعتبار السائد بأن الغرب مسيحي والمشرق مسلم لا يصح في يومنا هذا، خصوصا وأن ملايين المسلمين باتوا يعيشون في الغرب ومواطنين فيه".
هايدوتسيان
وفي الختام تحدث القس بول هايدوتسيان رئيس جامعة هايكازيان، الذي وضع أمام المؤتمرين "خمس نقاط للتباحث فيها من أجل علاقة أفضل بين الغرب والمشرق"، داعيا "المسيحيين بكل مذاهبهم إلى تحديد بوصلة المسيحية المشرقية في ما يحقق الكرامة والفرص والإبداع، ومن ضمنهم الإنجيليون لأداء الأدوار التي تكرس القيم وتحقق الخدمة وتعفي الكنيسة من المخاطر التي تواجهها في منطقة الشرق الأوسط"، مشددا على "ضرورة عدم فقدان الأمل وإعادة النظر بعلة الوجود المسيحي في هذه المنطقة من أجل ترسيخه".
وكانت الكلمات الملقاة في جلسة الافتتاح "هنأت لبنان بحلول عيد الاستقلال هذا العام بوجود رئيس منتخب حديثا"، آملة أن "يبقى لبنان باستمرار مستقلا وحرا وسيدا".