الفاتيكان
09 نيسان 2024, 09:00

رحلةٌ ثقافيّة، وروحيّة حتّى اليوبيل

تيلي لوميار/ نورسات
كلّف البابا فرنسيس في شباط (فبراير) 2022، خطيًّا، دائرة التبشير بالإعداد لـِيوبيل العام 2025 والاحتفال به. تواكب "أخبار الفاتيكان" هذه الاستعدادات وتنقلها إلينا.

 

تحدّث رئيس الأساقفة رينو فيزيكيلّا Rino Fisichella، إلى الصحافة موضحًا كيف وصف الأب الأقدس اليوبيل. فهو " كان دائما حدثًا ذا أهميّة روحيّة وكنسيّة واجتماعيّة كبيرة في حياة الكنيسة"، عطيّة نعمة خاصّة ومنارة رجاء تجذب أفرادًا من جميع أنحاء العالم إلى أحضانها.

عليه، تابع رئيس الأساقفة، تعمل الدائرة بجِدّ لضمان أنّ الاستعداد لهذا الزمن الخاص والاحتفال به سيبشّران، بالفعل، بعصر جديد من التجدُّد الروحيّ والرجاء.

أشار فيزيكيلّا إلى أنْ من المقرَّر أن يصدرَ إعلانٌ رسميّ عن افتتاح اليوبيل في التاسع من أيّار (مايو)، يوم عيد الصعود، مع نشر مرسوم الدعوة إلى اليوبيل، وقال إنّ عجلة الحدث المهيب المقبل لم تتوقّف قطّ عن العمل ليس فقط في المجال اللوجستيّ، بل أيضًا في مجال أهميّته الروحيّة العميقة. وإنّ دعوة البابا لجعل "لحظة النعمة هذه لحظة مهمّة للعناية الرعويّة للكنائس الخاصّة" ولّدت الحاجة إلى "توسيع الخبرة أيضًا لتشمل البُعد الثقافيّ الذي يمتدّ بطبيعته إلى الجميع ويصبح وسيلة حقيقيّة لمشاركة القِيَم التي تسبق الإيمان". "لهذا"، تابع المسؤول، "تمّ تشكيل لجنة ثقافيّة لإيجاد الطرق الأنسب لإعطاء عمق لخبرة اليوبيل، التي تدعو الجماعة المسيحيّة إلى اختبار الامتلاء الرعويّ للكنيسة، ولكنّها تتجاوز أيضًا الصلاة وتشمل الوجود البشريّ كلّه."

ثمّ مضى نائب العميد في سرد برنامج طويل من المبادرات التي تهدف إلى توفير تجربة إيمانيّة ولكن أيضا إلى تعزيز الحوار والقيَم المشتركة.

من بين هذه المبادرات مشروع "في الطريق" وهو رحلة حجٍّ إلى أديار أوروبا التاريخيّة ترمز إلى سَفْرَةِ الإيمان، والعقل، والعناية البيئيّة. وتضمّ لائحة النشاط الثقافيّ لليوبيل معارض فنيّةَ قيّمة وحفلاتٍ موسيقيّةً وعروضِ أفلامٍ مختارة.