رسالة البابا إلى الأمين العام للأمم المتحدة لمناسبة انعقاد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول
ورأى البابا في رسالته إلى السيد بان كي مون أن حل الصراعات تعيقه اليوم مصالح كثيرة فضلا عن الإستراتيجيات العسكرية والاقتصادية والجيوسياسية التي ترغم الأشخاص على النزوح وتفرض إله المال والسلطة. ومن الأهمية بمكان، كتب البابا، أن يصار إلى التزام متجدد من أجل حماية كل شخص في حياته اليومية والدفاع عن كرامته وحقوقه الإنسانية الأساسية والأمن وباقي الاحتياجات.
هذا ثم شدد البابا فرنسيس على ضرورة الحفاظ على الحرية والهوية الاجتماعية والثقافية للشعوب دون أن يؤدي هذا الأمر إلى انعزالها، ولفت في هذا السياق إلى أن بعض الأهداف التي حددتها القمة تتطلب من كل طرف أن يتحمل مسؤوليات القرارات التي يتخذها والتصرفات التي تؤثر على الضحايا. وأمل فرنسيس أن تكون قمة اسطنبول فرصة ملائمة للتعرف على عمل من يقدمون المساعدة للقريب ومن يساهم في تقديم العزاء والتخفيف من آلام ضحايا الحروب والكوارث، فضلا عن اللاجئين والمهجرين وكل من يعمل لصالح السلام والغفران والمصالحة في المجتمع.
في ختام رسالته إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناسبة انعقاد القمة الإنسانية العالمية في اسطنبول حث البابا المشاركين في هذا اللقاء على الإصغاء لبكاء الضحايا والمتألمين كي يتعلموا منهم دروسا في الإنسانية لأن هذا الأمر كفيل بجعلنا قادرين على بناء عالم أكثر إنسانية.