الفاتيكان
07 كانون الأول 2022, 12:50

"رسالة عامّة حول السّلام في أوكرنيا": مقتطفات من مداخلات البابا السّلاميّة في كتاب

تيلي لوميار/ نورسات
صدر مؤخّرًا في المكتبات الإيطاليّة كتاب بعنوان "رسالة عامّة حول السّلام في أوكرانيا" أعدّه فرنشيسكو غرانا، وهو يتضمّن مقتطفات من مداخلات البابا فرنسيس بشأن الصّراع المسلّح الدائر بين روسيا وأوكرانيا، وقد وصفه الأب الأٌقدس في توطئة الكتاب الّتي كتبها بـ"يوميّات حرب"، آملاً "أن يصبح يومًا ما "يوميّات سلام" وتحذيرًا للجميع كي لا تتكرّر هذه الأفعال الرّهيبة."

البابا وفي سطور المقدّمة، أكّد أنّ المجلّد هو فعلاً بمثابة رسالة عامّة حول السّلام ومن أجل السّلام في أوكرانيا وجميع أنحاء العالم.

ولفت الحبر الأعظم- بحسب "فايتكان نيوز"- إلى أنّ "الحرب الدّائرة في أوكرانيا حاكت كلّ واحد منّا، وتساءل لماذا جاء هذا الصّراع الرّهيب بعد سنتين من الجائحة لم تخليا من الصّعوبات الكبيرة والمآسي؟ وتساءل أيضًا إذا ما كنّا نستطيع أن نتحدّث اليوم عن حرب عادلة ومحقّة؟ أو حرب مقدّسة؟". وقال البابا إنّ رجال الله الّذين يعلنون إنجيل الرّبّ القائم من الموت مدعوّون إلى رفع الصّوت للإعلان عن حقيقة الإيمان هذه. فالله هو إله السّلام والمحبّة والرّجاء. إنّه إله يريدنا أن نكون كلّنا أخوة، كما علّمنا ابنه يسوع المسيح". وشدّد على أنّ الحروب تسيء إلى اسم الله القدّوس، خصوصًا إذا استُخدم اسمه لتبرير الصّراع. بعدها أكّد البابا أنّ "صراخ الأطفال والنّساء والرّجال، ضحايا الحرب، يرتفع نحو الله، كصلاة تؤلم قلبه"، ولفت إلى أنّه "بواسطة الحرب نكون كلّنا خاسرين، وهذا ينطبق أيضًا على من لم يشاركوا فيها، بل لزموا الصّمت وسط اللّامبالاة ولم يفعلوا شيئًا ليحلّوا السّلام". وأشار بالتّالي إلى أنّه "من واجبنا جميعًا أن نكون رجال سلام"، مضيفًا أنّه "في زمن العولمة سقطنا في عولمة اللّامبالاة، واعتدنا على معاناة الآخر، ونرى فيها مسألة لا تعنينا."

في الختام دعا البابا القرّاء للاستمرار في الصّلاة على نيّة السّلام في أوكرانيا، وشدّد على ضرورة ألّا نقبل بأن يتخدّر قلبنا وذهننا إزاء استمرار هذه الأفعال المقيتة تجاه الله والبشر. وأضاف: "لنصلّ على نيّة السّلام، ولنعمل من أجل السّلام، واثقين بأنّ الرّبّ سيمنح أوكرانيا والعالم فجرَ القيامة."