زيارة البابا إلى الهند وبنغلادش.. بين مؤيّد ومعارض
الفاتيكان11 تشرين الأول 2016, 10:27
زيارة البابا إلى الهند وبنغلادش.. بين مؤيّد ومعارض
بين مؤّيد ومعارض، تفاوتت الآراء واختلفت حول زيارة البابا فرنسيس إلى الهند وبنغلادش. فبعد باكستان، تحولّت دولة إسلامية أخرى في جنوبِ شرقي آسيا، هي بنغلادش الى مركز للتطرّف والمتطرّفين. وهي واحدة من أفقرِ دولِ العالم، تسعون في المئة من سكانّها من المسلمين، والباقي من الهندوس والمسيحيين. وخلالَ عودةِ البابا من أذربيجان، لفت إلى أنّه سيزور الهند وبنغلادش في العام 2017. وبذلك تتوالى ردود الفعل، حيث رحّب المسيحيون بهذه الزيارة واعتبروها "تاريخية" ومشجّعة لهم في بلدِ الاكثريةِ المسلمة، أمّا مسلمو البلاد فقد انقسموا بين من يعتبرونه نموذجاً للسّلام، ومن لم يرحّبوا بها كثيراً، بما أنّهم لا يدعمون النشاطات المسيحيّة، أو حتّى نشاطات البابا وسياسةِ الكرسي الرسولي.
وبرزَت مواقف لقادة الكنيسة الكاثوليكية، كان أبرزُها من نائب مؤتمر أساقفة بنغلادش وأسقف راشاهي، عبّرت بحماسةٍ عن أبعادِ تلك الزيارة وما تحمله من تحفيزٍ للمسيحييّن خلال الفترة التي يطبعها الإرهاب وانتهاك حقوق الأقليّات، كما وأنّها ستدعم الجهود في سبيل الحوار والمصالحة، معتبرينَ أنّ زيارةَ البابا فرنسيس ستذكّرُ بزيارةِ البابا القدّيس يوحنا بولس الثاني في العام 1986.
أمّا هندوس بنغلادش فكان رأيهُم مخالِفاً، إذ وبعد تعبيرِهم عن فرحِهم بهذه الزيارة، إلاّ أنّهم عبّروا عن قلقِهم حيالَ سلامةِ الأبِ الأقدس بسبب الاعتداءات الأصولية الأخيرة،
فهل ستُكمِلُ زيارةُ البابا مسارَها نحو بلدٍ أُعلِنَ مركزاً جديداً للإرهاب؟