العراق
02 تشرين الأول 2019, 11:55

ساكو في افتتاح شهر الرّسالات: المؤمن مُرسَل لينقل ما اختبره في حياته

إفتتح بطريرك بابل للكلدان مار لويس روفائيل ساكو شهر الرّسالات الاستثنائيّ الّذي أعلنه البابا فرنسيس تحت عنوان "معمَّدون ومرسَلون"، بصلاة ترأّسها في كاتدرائيّة القدّيس يوسف، بمشاركة المعاونين البطريركيّين المطران شليمون وردوني والمطران روبرت جرجيس ولفيف من الكهنة والرّاهبات، تخلّلتها صلوات وقراءات من الكتاب المقدّس وطلبات وتلاوة مسبحة الورديّة مع بداية شهرها المقدّس.

وعن أهمّيّة الرّسالة والتّبشير، قال ساكو في كلمته: "فرح الإنجيل ينبغي أن يملأ قلب المسيحيّ وحياة الكنيسة من خلال إقامة علاقة وثيقة مع المسيح، علاقة وجدانيّة مفعمة بالسّلام والفرح مهما كانت الصّعاب، لكي نتمكّن من أن نشهد لها بشجاعة ومن دون خجل! الإيمان ليس علاقة شخصيّة فقط، بل المؤمن مُرسَل لينقل ما اختبره في حياته، كما فعل فيليبس مع نثنائيل "هلمَّ وانظر" (يوحنّا46:1). وهذه الشّهادة والبشارة هما بأهمّيّة بالغة، وتمثّلان بصراحة التّحدّي الأكبر لكنائسنا الّتي لا تزال على النّمط التّقليديّ. على الكنيسة أن تنتقل من رعيّة بيتيّة، إلى رعيّة تخرج وتمشي لتعلن البُشرى،kerygma  الكرازة، ولا تتوقّف أبدًا عن التّبشير لأنّه أساسيّ: "وقالَ لَهم: اِذهَبوا في العالَمِ كُلِّه، وأَعلِنوا البِشارَةَ إِلى الخَلْقِ أَجمَعين" (مرقس 16: 15). كلّ مسيحيّ ومسيحيّة هو تلميذ ورسول يبشّر! حبّنا ليسوع وحماسنا له ينبغي أن يحفّزا على التّحدّث عن ارتباطنا به وبالكنيسة. والمسيح يعتمد علينا. وثمّة فائدة مزدوجة للتّلميذ المبشِّر كما يؤكّد البابا فرنسيس أنّ "من يُبَشِر يكون مُبَشَّرا" (عظته في 28 تموز 2013). المهمّ أن نمشي معًا أيّ جميع الّذين يتقاسمون المسؤوليّة والخدمة في الكنيسة بالتزام الحكمة والديّناميكيّة، وأن ينطلق كلّ شي من حقيقة إيماننا الأساسيّة: المسيح قام وهو الحّب الذي أعطاه الله الآب للبشرية! وليس هناك ما هو أعظم وأهم منه. هذا الإيمان توطّده صلاتنا اللّيتورجيّة والتّبشير به". 
وسأل ساكو الحاضرين الصّلاة خلال الشّهر هذا من أجل دعوات كهنوتيّة ورهبانيّة وعلمانيّة مكرَّسة.

 

المصدر: بطريركية بابل للكلدان