العراق
29 حزيران 2022, 10:20

ساكو مكرّسًا كنيسة مار توما في عينكاوا: للتّمسّك بالأرض بعمق وأمانة

تيلي لوميار/ نورسات
كرّس بطريرك الكلدان مار لويس روفائيل ساكو، السّبت، كنيسة مار توما الرّسول- عينكاوا، خلال مراسيم ترأّسها بمشاركة راعي الأبرشيّة بشّار متّي وردة، ومطران القوش ميخائيل مقدس، ومطران زاخو فيليكس الشّابي، والأسقف المعاون لأبرشيّة القوش بولس ثابت حبيب، بحضور رئيس أساقفة أبرشيّة الموصل وكركوك وإقليم كردستان للسّريان الأرثوذكس نيقوديموس متّي شرف وأسقف العراق للكنيسة الشّرقيّة القديمة شمعون دانيال، ولفيف من الإكليروس وفعاليّات محلّيّة وجمع غفير من المؤمنين.

في عظته، اعتبر ساكو أنّ هذا التّكريس هو علامة رجاء لمسيحيّي عينكاوا وعلامة حيويّة للكنيسة الكلدانيّة، وشكر المطران بشّار على بناء ثلاث كنائس كبيرة خلال هذه السّنوات، وشكر إقليم كردستان على دعمه للمسيحيّين على اختلاف انتمائهم. وقال ساكو في هذا السّياق بحسب إعلام البطريركيّة: "إفتتاح هذه الكنيسة دعوة للثّبات على الإيمان والتّمسّك بالأرض بعمق وأمانة، خاصّة وأنّ الإقليم يعيش تقدّمًا أمنيًّا واقتصاديًّا وثقافيًّا ممّا يعزّز العيش المشترك. لذا لا ينبغي بيع بيوتكم وممتلكاتكم للهجرة والضّياع في أرض غريبة، وأنتم تتمتّعون بحقوقكم وإن وجدت بعض الصّعوبات فينبغي أن تكونوا أقوياء وتطالبون بها."

وشدّد ساكو أيضًا على "المواطنة الواحدة لكلّ النّاس، إذ لا يمكن، ولأسباب دينيّة أو قوميّة أو مذهبيّة، التّمييز بينهم، واعتبار جزء منهم من الدّرجة الأولى وجزء آخر من الدّرجة الثّانية، الكلّ مواطنون، وبنفس الدّرجة، ولا مواطنة منقوصة. لا دين للدّولة، الدّولة كيان معنويّ لا دين لها، بينما الدّين هو لأشخاص، علاقة شخصيّة بينهم وبين خالقهم. الكنيسة وبيوت الله هي أماكن لتثقيف النّاس إيمانيًّا وروحيًّا وتعليمه الأخلاق الحميدة والتّسامح والمحبّة والاحترام والتّضامن، وليس أفكار خاطئة وسيّئة، ولوزارة الأوقاف دور كبير في حوار الأديان وترسيخ العيش المشترك خصوصًا وأنّ التّطرّف الدّينيّ والطّائفيّ أخذ يزداد. لإقليم كردستان القدرة على اعتماد نظام مدنيّ منفتح يحترم كلّ سكّانه على قاعدة المواطنة الكاملة، فيكون مثالاً حيًّا للمناطق العراقيّة الأخرى ولبلدان المنطقة الّتي تعاني من أزمات حادّة".

وبدوره، شكر المطران وردة البطريرك على قدومه من بغداد وترؤّسه التّكريس من جهة، وأشاد بالعيش المشترك السّلميّ من جهة ثانية، سائلاً أن يديم الرّبّ السّلام والأمان في إقليم كردستان وأن يمنحهما لكلّ منطقة تعاني من الحروب والإرهاب.