الفاتيكان
03 أيلول 2017, 08:12

سانتورو يعلق على رسالة البابا والبطريرك برتلماوس لمناسبة اليوم العالمي للصّلاة من أجل حماية الخليقة

أعلنت الأمم المتحدة العام 2017 سنة دولية للسياحة المستدامة من أجل النمو، وذلك بغية تعزيز حماية البيئة وتفعيل الأنظمة الاقتصادية التي تعاني من المشاكل والصعوبات.

وللمناسبة أصدر مجلس أساقفة إيطاليا رسالة في اليوم الوطني لحماية الخليقة، الذي احتُفل به يوم الجمعة في الأول من سبتمبر الجاري، وسلّطوا فيها الضوء على أهمية السياحة المستدامة التي ينبغي أن ترتكز إلى مفهوم السفر من أجل التعرف على أماكن وثقافات مختلفة. في هذا الإطار، أُجريت مقابلة مع المطران فيليبو سانتورو رئيس أساقفة تارانتو ورئيس اللجنة الأسقفية للعمل التابعة لمجلس الأساقفة الإيطاليين، الذي سلّط الضوء على أهمية الرسالة المشتركة التي وقع عليها كل من البابا فرنسيس وبطريرك القسطنطينية المسكوني برتلماوس الأول لمناسبة اليوم العالمي الثالث للصّلاة من أجل حماية الخليقة. قال إنّ هذه الرسالة تتوقف عند نقطة مهمّة، ألا وهي ظاهرة التبدل المناخي وتأثير المناخ على سكان الأرض، لاسيّما الأشخاص الأشد فقراً وعوزاً. وأكّد أنّ التقليد الكاثوليكي طالما دعم الجهود الرامية إلى الدفاع عن الأرض والهواء؛ لافتاً إلى أنّ رسالة البابا فرنسيس والبطريرك برتلماوس تحمل في طياتها نداء إلى أقوياء الأرض كي لا تحمل ظاهرة التبدل المناخي مزيداً من التأثيرات السلبية على شرائح المجتمع الأكثر ضعفاً، وكي توضع برامج تأخذ في عين الاعتبار احتياجات الأشخاص الفقراء والمهمّشين.

وفي سياق حديثه عن المبادرات الواجب اتخاذها على الصعيد الوطني الإيطالي، تطرّق المطران سانتورو إلى ضرورة إحداث"ارتداد ثقافي" في إيطاليا إزاء القضايا البيئية وهذا الأمر يتطلّب إطلاق حملات إعلامية توقظ الوعي حيال السياحة المستدامة أيضاً. كما ينبغي أن تُربى الأجيال الفتية على هذه المبادئ والقيم. وعاد سيادته ليؤكّد على ضرورة أن تكنّ النشاطات السياحية الاحترام للبيئة والأرض. ولم تخلُ كلمات الأسقف الإيطالي من الحديث عن المشاكل التي تعاني منها أبرشيته، خصوصاً وأنّ مدينة تارانتو الإيطالية ترزح تحت وطأة مشاكل بيئية، فقال إنّ المدينة تعاني ممّا سماه البابا في رسالته العامّة"كن مسبحاً" من "الدَّين الإيكولوجي"، مشيراً إلى أنّ تارانتو قدمت لإيطاليا الكثير في القطاع الصناعي، لكن هذا الأمر انعكس سلباً على البيئة المحليّة، ولم تلق المشكلة اهتماماً كبيراً في إيطاليا.