سويف: الزّواج المسيحيّ دعوة للشّهادة معًا وللسّير في طريق القداسة
دعوة سويف هذه أتت انطلاقًا من تأمّله بحياة الزّوجين الشّهيدين مرتمورة وتيموتاوس، "اللّذين التقيا بالمسيح فاختارا الإيمان وتحوّلت حياتهما وبيئتهما من الوثنيّة إلى المسيحيّة". وأوضح أنّ "تيموتاوس وزوجته مورا عاشا بداية حياة زوجيّة مطبوعة بالإيمان وبذل الذّات حتّى الاستشهاد. وهما يقدّمان اليوم مثالًا حيًّا على أنّ العائلة يمكن أن تكون مكان الشّهادة المسيحيّة ومركزها، وأنّ الزّواج المسيحيّ دعوة للشّهادة معًا وللسّير في طريق القداسة."
وبالتّالي، أشار سويف إلى أنّ "حضور المسيحيّين في العالم ليس حضورًا شكليًّا بل شهادة حيّة للصّليب الظّافر، وأنّ كلّ معمّد مدعوّ لعبور مستمرّ من الفساد والظّلمة إلى النّعمة والنّور"، وأنّ "هذا العبور هو الّذي يساهم في تحويل العالم من واقع الموت والأنانيّة إلى واقع حياة ومحبّة وغفران."
لذا، شدّد راعي الأبرشيّة على "أهمّيّة بقاء المسيحيّين في عكّار ولبنان والشّرق عامّة، ليظلّ حضورهم علامة صلاة وانفتاح ومحبّة، يعكس ثقافة الإنجيل المبنية على الحرّيّة الدّاخليّة، على المغفرة، وعلى الجرأة في إعلان اسم يسوع".