سويف: اليوم نحن بأمسّ الحاجة للعيش المشترك بين جميع مكوّنات الوطن الواحد

بعد الإنجيل المقدّس، كانت لسويف عظة عبّر فيها عن فرحته بـ"زيارة الرّعيّة الّتي حملت معها تراث المنطقة وتراث وادي قنّوبين، لأنّ سيّدة الرّأس هي أمّنا وهي أمّ الكنيسة الّتي ترافق شعبها إلى ميناء الخلاص"، وقال: "هذا اللّقاء الوطنيّ الجميل، لجميع أبناء القرية مسيحيّين ومسلمين، يجب أن يبقى ويستمرّ لأنّنا اليوم بأمسّ الحاجة للعيش المشترك بين جميع مكوّنات الوطن الواحد حتّى ولو انتمت هذه الجماعات إلى أديان مختلفة، فهذا لا يعبّر عن اختلاف إنّما عن غنى روحيّ لأنّ السّيّد المسيح علّمنا أن نُحبّ ونقبَل الآخر وأن نبقى شهودًا حقيقيّين له".

وبعد القدّاس، اطمأنّ على أحوال أبناء الرّعيّة الرّوحيّة والاجتماعيّة، وتفقّد واقع الرّعيّة وحاجات النّاس ودور المنتشرين في مساندة أهاليهم.

وبعد اللّقاء الرّعويّ، وبحسب المطرانيّة، توجّه سويف مع المؤمنين الى حُسَينيّة البلدة حيث التقى إمام مسجد الشّيخ حسين سليم والمقيمين في المنطقة والجوار. وقد استُقبل بأغصان الزّيتون من قِبل أبناء البلدة، وكانت كلمة للشّيخ أكّد فيها على "تفهُّم بعضنا البعض، فالدّين لله عزّ وجلّ والإيمان مصدره الله".

بدوره، أشار سويف إلى أنّ "الهدف هو لقاء المحبّة والأخوّة بين أبناء البلدة والتّعبير عن العيش معًا على الصّعيد الرّوحيّ والاجتماعيّ، والسّعي الدّائم لتجديد إيماننا بالله الواحد وقبول الآخر وأن نحترم معتقده وفكره وحرّيّته"، مؤكّدًا "على أهمّيّة الحوار والتّواصل بين العائلة اللّبنانيّة الواحدة. فعمق دورنا يكمن في المحافظة على ثقافة وطننا وأن نسلّمه إلى جيل الشّباب بتاريخه العريق وهويّته المتنوّعة وثقافته المنفتحة لكي يكون نموذجًا للآخرين لأنّه كما قال البابا القدّيس يوحنّا بولس الثّاني إنّ لبنان أكثر من وطن، هو رسالة."

وفي ختام الزّيارة تمّ زرع شجرة زيتون تعبيرًا عن المحبّة والسّلام.