دينيّة
12 كانون الثاني 2018, 09:12

صلاة وحدة الكنائس تقربنا من الله!

في الوقت الذي تتحضر فيه الكنائس لأسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيين لعام ٢٠١٨ اكد عميد كلية اللاهوت في جامعة الحكمة الأب طانيوس خليل وأمين سر اللجنة المسكونية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان أن "صلاة الوحدة هي حوار حميم مع الرب، وتقرب الكنائس من بعضها البعض وتتلاقى لتقدم ذاتها قربانا. وبالتالي فإن الصلاة هي حقيقة إنجيلية مسيحية تقربنا ألى الله وتذلل الصعوبات التي تعيق تحقيق الوحدة المنشودة".

كلام الأب طانيوس خليل جاء خلال حوار إعلامي عبر شاشة تيلي لوميار ونورسات مستعرضا تاريخية هذا الأسبوع وانطلاقته من مدينة ليون الفرنسية المتخصصة والملمة بموضوع الوحدة بين الكنائس.

وحول السؤال عن الثمانية أيام التي ترافق أسبوع الوحدة اي ما بين ١٨و٢٥ من شهر كانون الثاني من كل عام، أوضح الأب طانيوس أن هذين التاريخين يرمزان الى عيد سلاسل بطرس الرسول في الثامن عشر من شهر كانون الثاني وإلى دعوة الرسول بولس على طريق دمشق. وبالتالي، وبالرغم من الٱراء التي سادت العالم المسيحي حول هذا التاريخ إلى أن الكنيسة قد أبقت تاريخ ١٨و٢٥ لما لهما من رمزية روحية من اجل ان نعمل كما اراد الرب يسوع.

ولفت الأب طانيوس، ألى ان الكنائس قد تقدمت في موضوع الوحدة بغض النظر عن الإختلافات العقائدية إنطلاقا من أنه عندما نتكلم عن الحوار اللاهوتي يقابله حوار المحبة وهذه المعانقة لا تتحقق الا بالحوارين العقائدي والمحبة، محبة الله ومحبة الٱخر.

كما تطرق الأب طانيوس إلى طريقة إعداد كتيب أسبوع الصلاة من اجل وحدة المسيحيين وكيف يصار إلى توليفه ومراعاته واقع الكنائس المحلية في لبنان قائلا:" في كل سنة يختار المجلس الحبري لتعزيز الوحدة في الفاتيكان ولجنة إيمان ونظام في مجلس الكنائس العالمي موضوع الصلاة من اجل الوحدة تستوحيانه من الكتاب المقدس، ويكلفان لجنة مشتركة تمثل الكنائس المحلية في أحد البلدان بإعداد النصوص اللازمة. هذه النصوص المقترحة لا بد وأن يصار إلى توليفها لتتلاءم وما تقتضيه حاجات الكنائس، وفق ظروف الزمان والمكان مع الأخذ بعين الإعتبار الواقع الإجتماعي والحضاري حتى تقام الصلوات من أجل الوحدة والخصوصيات الليتورجة والتقوية.

وتابع، إن مثل هذا التوليف والتلازم يكونان عادة ثمرة تعاون مسكوني في كثير من البلدان، وتقوم هيئات مسكونية بترجمة النصوص وإعدادها بما تتناسب مع الأحوال المحلية في لبنان، بحيث تقوم اللجنة الأسقفية في مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك وبالتعاون مع مجلس كنائس الشرق الاوسط بتعريب النصوص العالمية وتوليفها بما يتناسب مع الظروف الدينية والإجتماعية. ويتم وضع هذه النصوص بين أيدي الكنائس وحثها على تلاوتها كعلامة للشراكة الروحية مع الكنائس في العالم."

وفي الختام، تحدث الاب طانيوس عن النشاطات والصلوات التي ستعم الكنائس في لبنان ومن ضمنها الأفتتاح والإختتام على الصعيد الوطني مشددا على ضرورة تكثيف الصلوات في الرعايا وتكثيف مشاركة المؤمنين علنا نصل جميعنا إلى الوحدة المنظورة بين المسيحيين".