لبنان
16 كانون الثاني 2024, 12:15

عبد السّاتر: أخرجوا من ذهنيّة العمل بحدّ ذاته وادخلوا في ذهنيّة المحبّة

تيلي لوميار/ نورسات
على أهمّيّة فعل المحبّة في تأدية العمل في راعويّة الصّحّة شّدد راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد السّاتر في افتتاحه دورة تدريبيّة تنظّمها راعويّة الخدمات الصّحّيّة مساء كلّ أربعاء حتّى نهاية شهر شباط/ فبراير المقبل، في جامعة الحكمة تحت عنوان "إعتن به" (لو 10: 35)، من أجل تطوير مهارات العاملين في حقل الخدمات الصّحّيّة في رعاياهم.

عبد السّاتر الّذي ألقى كلمته تحت عنوان "كنتُ مريضًا فزرتموني" (متّى 25: 36)، أشار إلى أنّه "في عالمنا اليوم نعيش في ذهنيّة أنّه كلّما عَظُم العمل وكبُر كلّما كان أفضل، في حين أنّه إنطلاقًا من إنجيل الدّينونة العظمى، نرى أنّ المحبّة هي أساس كلّ عمل، وهي الّتي تجعله عظيمًا مهما كان متواضعًا. لذا، أدعوكم إلى أن تخرجوا من ذهنيّة العمل بحدّ ذاته وأن تدخلوا في ذهنيّة المحبّة الّتي تدفعكم إلى العمل الّذي تقومون به".  

وتابع: "سبب فرحنا في زيارة المريض تكمن في أنّنا نرى فيه يسوع المسيح الّذي قال: "كنتُ مريضًا فزرتموني". المحبّة تتطلّب منّا أن نحمل في قلبنا وصلاتنا وفكرنا مرض وألم المريض الّذي نزوره لنضعهما أمام الرّبّ، فدعونا لا نعتاد رؤية الألم ولا نتأقلم معه أبدًا".  

وإختتم قائلًا: "عملنا في راعويّة الصّحّة في الرّعايا ليس وظيفة، وزيارة المريض ليست زيارة اجتماعيّة، بل كلّ ما نقوم به هو فعل محبّة".  

حضر الافتتاح النّائب الأسقفيّ لشؤون القطاعات المونسنيور بيار أبي صالح، ومنسّق الرّاعويّة الدّكتور جوزف خوري ومرشدها الخوري روجيه شرفان، ولفيف من الكهنة وعدد من الرّاهبات والعاملين في حقل الخدمات الصّحّيّة في رعايا الأبرشيّة.