نشاط البطريرك الرّاعي لليوم الجمعة في الدّيمان، فمن هم أبرز زوّاره؟
ما من شكّ أنّ لدينا اليوم خوف على مصير الأقلّيّات في سوريا كما أنّ الأقلّيات في لبنان باتت تشعر بالخوف أيضًا. لذلك نتمنّى أن يكون هناك وعي كامل عند الحكم في لبنان كي تساعد في عبور لبنان بسلام وأمان وتنطلق إلى شرق أوسط جديد ونستطيع أن نتعاون مع محيطنا العربيّ بشكل جيّد ونقدّم ما نستطيع كلبنانيّين."
بعدها استقبل الرّاعي وفدًا من لقاء سيّدة الجبل ضمّ النّائبين السّابقين فارس سعيد ومصطفى علّوش والأستاذين أنطوان الخوري طوق وشربل عيد وكان عرض للمواضيع الأساسيّة الّتي تهمّ لبنان واللّبنانيّين.
وقال سعيد بعد اللّقاء: "بداية الزّيارة هي للاطمئنان على صاحب الغبطة وتهنئته بالسّلامة. وقد تمّ التّداول بكافّة المواضيع الّتي تهمّ لبنان وتحديدًا المواضيع الأساسيّة الّتي نتشارك والبطريرك فيها لاسيّما مواضيع السّلاح والودائع والملفّ اللّبنانيّ السّوريّ، وتوافقنا أو أصرّينا مع سيّدنا على أنّ الدّولة هي الوحيدة القادرة على حلّ مشاكل اللّبنانيّين وإضعاف هذه الدّولة لأيّ سبب من الأسباب يفسح بالمجال أمام إدخال لبنان في فوضى لا يمكن الرّجوع عنها وبالتّالي التّمسّك بالدّستور اللّبنانيّ وقرارات الشّرعيّة الدّوليّة والدّولة اللّبنانيّة بكلّ مكوّناتها الدّستوريّة كفيل بحلّ كلّ المشاكل .
لدينا مفاوضة حصريّة بين الدّولة اللّبنانيّة والسّفير الأميركيّ نأمل أن تؤدّي إلى نتائج إيجابيّة، وأيّ نسف لهذه المفاوضات من قبل جهات خارجيّة يؤدّي إلى تقوية حزب الله في لبنان لأنّ الولايات المتّحدة ستفاوض عندها الأطراف الّتي تكون قادرة على تأمين المطالب الّتي تريدها، وثانيًا الدّولة ترتكز على نصّ اسمه الدّستور أمّا البلدان المجاورة ليس لها دستور كلبنان وتحتاج إلى سنوات لصياغة دستورها لذا علينا التّمسّك بالدّستور كنصّ مرجعيّ لحلّ كلّ المشاكل اللّبنانيّة- اللّبنانيّة وموضوع موقع لبنان في العالم العربيّ عبر التّاريخ."
وإستقبل البطريرك الرّاعي ظهرًا النّائب أديب عبد المسيح وعقيلته السّيّدة ليليانا عبد المسيح. وبعد اللّقاء أشار النّائب عبد المسيح إلى "أنّ الزّيارة تقليديّة لأخذ بركة غبطته والتّزوّد بنصائحه وتوجيهاته الوطنيّة والرّعويّة".
وتابع: "تطرّقنا إلى الموضوع الأساسيّ وهو الورقة اللّبنانيّة الّتي تسلّمها الموفد الأميركيّ وكيفيّة الحلّ في لبنان للوصول إلى الهدنة الّتي تتطلّع إليها جميعنا وإلى إعادة الإعمار، واتّفقنا مع غبطته على أنّ الحلّ الأوحد هو الالتفاف حول الدّولة اللّبنانيّة ورئيس الجمهوريّة والمؤسّسات وأنّ ما من حلّ إلّا بالرّجوع إلى منطق الدّولة ومنطق المؤسّسات وبالتّالي طبعًا أوضح لي غبطته بأنّه يتطلّع خلال هذا العهد إلى لبنان جديد، لبنان الإعمار والازدهار ولبنان الوحدة الوطنيّة بين كافّة أبنائه. وهذا الأمر لا يتمّ إلّا إذا كنّا موحّدين حول منطق الدّولة الممثّلة برئيس الجمهوريّة الّذي ندعم كلّ ما يقوم به والطّريقة الّتي يقوم بها في المفاوضات الحسّاسة للوصول إلى الحلّ الشّامل وهو استعادة الدّولة لحقوقها وسيطرتها على كلّ الأراضي اللّبنانيّة وصولًا إلى حصريّة السّلاح بيد القوى المسلّحة اللّبنانيّة والجيش اللّبنانيّ وهذا الموضوع يتمّ اليوم بالدّبلوماسيّة والتّفاهم وبالوحدة وبمنطق الدّولة ونحن نشجّعه ونسير به وطبعًا هذا هو منطق سيّد بكركي والدّيمان والّذي يستوجب منّا أن نكون دائمًا يدًا واحدة وروحًا واحدة لنتمكّن من إعمار هذا البلد."