عبد السّاتر لخدّام المذبح في أبرشيّته: افتخروا لأنّكم تخدمون القدّاس الإلهيّ والمذبح!
وبحسب إعلام الأبرشيّة، "إفتتحت المسيرة بصلاة، وتخلّلتها ستّ محطّات روحيّة تضمّنت قراءات من الكتاب المقدّس ومن أقوال القدّيسين وتأمّلات وترانيم وتسابيح.
وفي الكنيسة، رفعت الصّلوات ليجدّد الرّبّ في خدّام مذبحه حرارة الدّعوة، ويجعلهم رسلًا للرّجاء في عائلاتهم ورعاياهم ومدارسهم ومجتمعهم. وتوزّع بعدها المشاركون على ستّ مشاغل، بحسب فئاتهم العمريّة، حملت العناوين التّالية: اليوبيل في الكتاب المقدّس وعبر التّاريخ الكنسيّ مع الشّمّاس نديم الشّدياق، وروحانيّة خادم المذبح كرسول رجاء مع الخوري نعمة الله مكرزل، وآليّة تنظيم الاحتفالات اللّيتورجيّة مع الخوري جورج قليعاني، ومعنى اليوبيل ورموزه مع الشّدياق مايكل أبي عاد، ورموز الأواني الكنسيّة مع الخوري طوني الياس، ومشغل ترفيهيّ مع السّيّدتين ريتا الغصين ورفقا توما.
وتكلّلت هذه المسيرة اليوبيليّة بصلاة ختاميّة ترأّسها المطران بولس عبد السّاتر، قدّم في مستهلّها خدّام المذبح الثّوب والشّمعة والجرس والصّليب والبخّور كعلامات على رسالتهم وخدمتهم. وبعد قراءة من كلمة البابا فرنسيس الّتي وجّهها إلى خدّام المذبح في لقائهم الحجّيّ إلى روما، والّتي شدّد فيها على ثلاث دعوات: ”تعال، اخدم، واذهب“، معتبرًا أنّ الخدمة هي شهادة فرح ورجاء وسط عالم يعاني من الظّلمة والعزلة، ألقى راعي الأبرشيّة كلمة توجّه فيها إلى الحاضرين بالقول: "نصلّي في هذا الوقت من أجلكم لتبقوا، وأنتم تخدمون المذبح، علامات على التّقوى والفرح والمحبّة للرّبّ يسوع وشعبه والإيمان المسيحيّ الثّابت والرّجاء الّذي لا يخيب. خدمة المذبح بخشوع وفرح هي صلاة، فافتخروا لأنّكم تخدمون القدّاس الإلهيّ والمذبح. ولنصلِّ ليزيدنا الرّبّ إيمانًا فنبقى قريبين من مذبحه حيث المحبّة والفرح والحياة". وتابع سيادته لافتًا إلى أنّه "من خدمة المذبح بدأت مسيرة الكثيرين نحو الحياة الرّهبانيّة والخدمة الكهنوتيّة، وأنا أصلّي كي يبرز من بينكم من يودّون خدمة المذبح إن في الرّهبنة أو الكهنوت". وختم صاحب السّيادة شاكرًا منسّق مكتب الشّؤون اللّيتورجيّة المونسنيور بيار أبي صالح وأعضاء المكتب وكلّ المسؤولين الّذين يهتمّون بمرافقة خدّام المذبح في الرّعايا.
بعدها، رفع المشاركون يمينهم باتّجاه المذبح، مصلّين ليبقوا خدّامًا أمناء ورُسلًا للرّجاء في الكنيسة والعالم.
وفي الختام، أقيمت "رتبة الإرسال" حيث أعلن المطران عبد السّاتر إرسال خدّام المذبح كـ"رُسُل للرّجاء" الّذي لا يخيّب ولا يخيب، فيحملوا نور المسيح ومحبّته من المذبح إلى حياة النّاس اليوميّة، ويكونوا شهادة حيّة للإنجيل بالقلب النّقيّ، والصّمت المصلّي، والتّسبيح، والخدمة.
وتسلّم كلّ خادم وخادمة المذبح المسبحة والصّليب من راعي الأبرشيّة، عربونًا للرّسالة الجديدة الّتي يحملونها معهم إلى العالم، على خطى المسيح الخادم."