أخبارنا
03 أيلول 2012, 21:00

علاقة الارمن بالفاتيكان هي علاقة تاريخية

(ليا عادل معماري- تيلي لوميار نورسات) علاقة الارمن بالفاتيكان هي علاقة تاريخية منذ ان هدى القديس غريغوريوس المنور في بداية القرن الرابع الشعب الارمني الى الديانة المسيحية ، هذا ما أكده بطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر في مقابلة مع الاعلامية ليا عادل معماري عبر شاشة تيلي لوميار ونورسات وذلك في مقر البطريركية في الجعيتاوي وبأن هذه العلاقة قد استمرت من خلال السفريات للعديد من المطارنة والرهبان الأرمن الى روما ، وبالعلاقة الطيبة مع البابوات ، حيث أهدى البابا انوتشانتسيو الثالث الى الكاثوليكوس كريكور أبيراد والى الكاثوليكوس هوفهانيس السادس سيسيتي ، كلاهما من القرن الثالث عشر أهداهما وسام البليوم ، كما أهدى البابا غريغوريوس التاسع الى الكاثوليكوس قسطنطين الاول يارتسرابيرتسي في القرن الثالث عشر أيضا وسام البليوم ، الذي هو علامة على الوحدة في الايمان مع كرسي بطرس . وميثاق الوحدة الشهير الذي تم في مجمع فلورنسا المسكوني برئاسة البابا اوجينيوس الرابع مع الكاثوليكوس قسطنطين السادس عام 1439 . وبتأسيس المعهد الاكليريكي الأرمني بروما لطالبي الكهنوت في 3 تشرين الاول عام 1584 على يد البابا غريغوريوس الثالث عشر . ثم تم اعادة تأسيس الكرسي البطريركي في 8 كانون الاول 1742 على يد البابا بندكتوس الرابع عشر ، فأصبحت العلاقة منذ ذلك التاريخ مستمرة من قبل الكنيسة الأرمنية الكاثوليكية مع الكرسي الرسولي حتى يومنا هذا \".

وعن مكانة شفيع أرمينيا في باحة الفاتيكان ؟ أشار البطريرك بدروس الى انه تم وضع تمثال القديس غريغوريوس المنور ، مؤسس الكنيسة الأرمنية بمناسبة حلول 1700 سنة على اعتناق الأرمن للديانة المسيحية عام 301 ، وقد تم وضعه في قوة الجدران الخارجي لبازليك القديس بطرس بالفاتيكان في شهر كانون الثاني من العام 2005  وذلك برئاسة الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني ، وهو يعتبر تمثال لأقدم قديس مؤسس كنيسة أو رهبنة ، حيث يرجع تاريخه الى العام 301 

وعن التطلعات بشأن زيارة قداسة البابا الى لبنان ؟ 
اعتبر البطريرك نرسيس بدروس التاسع عشر بأن زيارة البابا بندكتوس هي رجاء جديد للبنان وللبنانيين ، لتجديد الايمان المسيحي ، ولغفران وتصالح متبادل بين الجميع ، وللوحدة والمحبة والانفتاح والامل ، مع انفجار مشاريع جديدة ايجابية لنهضة لبنان، مؤكدا على ان الكل يئس من  وعود الدول العظمة والحكومات الأخرى المنشغلة فقط في تحقيق مصالحها الشخصية ، ولا توجد جدوى من الصراعات  المتلاحقة بين شعوب المنطقة ، فتعتبر زيارة البابا فرصة سانحة جدا .
متابعا " بأن الارشاد الرسولي يجب ان يصل الى كل الضمائر والى ذوي الارادة الطيبة للذين يهتمون بالسلام وعلينا ان نوصله الى المدارس ، حتى أنه من خلال التوجيه التربوي يصل الى جميع التلاميذ ، في سبيل تنشئة وطنية صالحة . وهذا سينجح بقدر  التزام المسيحيين أولا في تطبيق هذا العمل الغاية الأهمية .
وعن الواقع الايجابي للارشاد لدى السلطات في المنطقة ؟ قال البطريرك بدروس للاعلامية ليا معماري بأنه كما كان مع يوحنا بولس الثاني . استشهادات متكررة ، كل يوم ، مثلا حول مقولة البابا بأن " لبنان أكثر من دولة ، انه رسالة " الكنيسة الكاثوليكية لها رسالتها الخاصة في هذا المجال ويجب عليها أن توصل فحوى هذا الارشاد لدى السلطات المحليةولدى المجتمع بطرق مباشرة وغير مباشرة ، من خلال محاضرات ولقاءات حوارية ، وبخاصة من خلال جميع وسائل الاعلام .