العالم
04 أيلول 2024, 13:00

على متن الطائرة مع البابا فرنسيس

تيلي لوميار/ نورسات
حيّا البابا فرنسيس الصحفيّين على متن الطائرة التي أقلّته إلى إندونيسيا في زيارته الرسوليّة الخامسة والأربعين خارج الفاتيكان والتي تشهد أيضًا زيارته لبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة، وفق "فاتيكان نيوز".

 

أخبرت ليندا بوردوني، الصحفيّة الفاتيكانيّة قالت: "لا بدّ من أنّنا كنّا قد قطعنا حوالى 40 دقيقة من رحلة الخطوط الجويّة البابويّة ITA إلى جاكرتا في المحطّة الأولى من زيارة البابا التي تستغرق 12 يومًا إلى أربع دول في آسيا وأوقيانوسيا.

وفقًا للبروتوكول، صعدنا إلى الطائرة قبل قداسة البابا بوقت طويل واستقرّينا جيّدًا في القسم الموجود في الجزء الخلفيّ من الطائرة المخصّص للصحافة".  

تابعت بوردوني: "كانت الروح المعنويّة عالية، وكان الأصدقاء القدامى والمعارف الذين سافروا في العديد من الرحلات الماضية يتحدّثون، عندما أفسحت فجأة إزاحةٌ للستائر التي تفصل بين أقسام الطائرة المختلفة المجالَ لهدوء متوقّع وطنين من الإثارة: لقد جاء البابا فرنسيس لتحيّتنا!"

أكملت الصحفيّة: "توقف موقّتًا في أعلى الممرّ، وقال بابتسامة كبيرة وصوت لطيف: "شكرًا لكم!" لنحو 85 صحفيًا معتمدين على متن الطائرة البابويّة.

بعد ذلك، وخلافًا لما كان مخطّطًا له، سار على طول الجانب الأيسر، ثمّ عاد إلى اليمين، وتوقّف ليصافح ويتبادل التحيّة الشخصيّة مع كلّ مراسل ومحرّر ومصوّر على متن الطائرة.

سلفاتوري سكولوزي، مساعده الذي لا يقدّر بثمن والذي يعتني بـ "الصحافة" كلّ دقيقة إبّان الرحلة، قام بتقديم الوافدين الجدد وتذكّر أسماء القدامى ومنشوراتهم، واحدًا تلو الآخر.

وكانت للبابا كلمة لكلّ منهم. طلب البعض الصلاة من أجل الأصدقاء الذين يعانون من الضيق، وقدّم البعض مسابحهم للتبريك، وأحضر البعض الآخر هديّة للأب الأقدس، مثل الشعلة من قارب إنقاذ المهاجرين ساعد مجموعة من المهاجرين".

أخبرت بوردوني أيضًا:"إحدى الهدايا التي بدا أنّه قدّرها بشكل خاصّ، كانت قميص الصبيّ الصغير الذي طعن حتّى الموت في إسبانيا قبل بضعة أسابيع فقط بينما كان يلعب كرة القدم مع أصدقائه.

لقد أشار التحيّز والخوف وخطاب الكراهية بلا أساس إلى تورّط مهاجر من شمال إفريقيا كان يعيش في مكان قريب، ووصفه بأنّه القاتل وأثار موجة من الكراهية وكراهية الأجانب حتّى أدّت تحقيقات الشرطة إلى الجاني الحقيقيّ - وهو رجل محلّيّ يعاني من مرض نفسيّ فتمّ إعلان براءة المهاجر علنًا".

"أدركت"، قالت ليندا بوردوني، "أنّ شكر البابا كان على نقل رسالته وقربه في أثناء سفره إلى أركان الأرض البعيدة. ولكنّه كان أيضًا لسرد قصص أولئك الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم، والذين انطلقوا في رحلات مظلمة وخطيرة، والذين وجدوا أنفسهم مرفوضين، ومستبعَدين، ومهمَّشين، وحتّى محكومًا عليهم ومُدانين بسبب جرائم لم يرتكبوها، تمامًا مثل يسوع".