عندما نصلّي مسبحة الورديّة...
مسبحة الورديّة سلاح جبّار بوجه الأحزان والمخاطر، هي التي تشكّل حصنًا منيعًا ضدّ التّعاليم الضّالّة، وملجأً حاميًا من الحروب التي تشنّها الشّرور والتّجارب.
تجسّد مسبحة الورديّة تأمّلًا عميقًا مع العذراء بالأسرارالمقدّسة وهي الفرح والنّور والحزن والمجد. أسرار غنيّة بالنّعم الرّوحيّة والكنوز السّماويّة.
عندما نصلّي الورديّة بخشوع وتواضع وإيمان وثقة، تتعزّز حياتنا الرّوحيّة، إذ تسير قلوبنا، بواسطة المسبحة الورديّة، نحو التّمثّل بفضائل مريم العذراء.
عندما نصلّي الورديّة، نتوحّد بالمحطّات المهمّة في حياة يسوع المسيح، فنقاوم كلّ التّجارب التي تبعدنا عن تعاليمه، ونلتمس شفاعة أمّه مريم العذراء.
المسبحة الورديّة وسيلة للتّبشير بالمسيح والتّعمّق في سرّه، هذا السّرّ الذي يجعل من قلوبنا شبيهة لقلب المسيح الوديع.
فيا ربّ، نسألك أن تتقبّل صلوات هؤلاء الأطفال، كما نسألك يا مريم أن تلبّي كلّ حاجاتنا الرّوحيّة بحسب مشيئة المسيح.
يا ربّ، امنح نفوسنا الضّعيفة القوّة على الاتّحاد بالخير والصّلاح، قوّنا لنواظب على الصّلاة والإيمان والبِرّ...