لبنان
04 كانون الثاني 2024, 06:00

عوده استقبل أمس الأربعاء الوزيرين زياد مكاري وأمين سلام، والتّفاصيل؟

تيلي لوميار/ نورسات
إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للرّوم الأرثوذكس المطران الياس عوده، قبل ظهر الأربعاء، وزير الإعلام المهندس زياد مكاري الّذي قال بعد الزّيارة:

"زيارتي اليوم لسيّدنا من أجل المعايدة. الظّرف الّذي يمرّ به البلد غير طبيعيّ والمطران عوده إنسان موجود على السّاحة الرّوحيّة والسّياسيّة والاجتماعيّة والبيروتيّة في لبنان لذلك النّقاش معه يطول دائمَا ونتباحث في الكثير من المواضيع. ما أودّ قوله أن البلد يمرّ في ظروف صعبة ويهمّنا كلبنانيين أن نبقى بقدر الإمكان موحّدين. الحرب الموجودة في غزّة وفي فلسطين المحتلّة تضرّ بالبلد وبأهله وباقتصاده، كما تلاحظون، والحكومة تقوم بجهد كبير جدَّا من أجل تحييد لبنان من الحرب ولو أن جزءَا كبيرَا من لبنان صار بالحرب. نتمنّى، رغم الظّروف غير الملائمة، أن يحصل عمل جدّيّ من أجل انتخاب رئيس لكي تسير عجلة الدّولة ومؤسّساتها من جديد ولنتمكّن من الصّمود في ظلّ الظّروف الصّعبة الّتي نمرّ فيها.

ـ هل هناك تخوّف من عودة مسلسل الاغتيالات؟

ـ أوّلاً نحن ضدّ الحرب، ثانيَا أقول إنّ هذه طبيعة الإسرائيليّين بالنّسبة لموضوع الاغتيال. رأينا اغتيالات في تونس ودبي وبيروت وأينما كان. نتوقّع مع الأسف كلّ شيء ونتمنّى ونعمل كي لا تمتدّ الحرب بشكل أعنف على لبنان وعلى المناطق اللّبنانيّة الأخرى".

ثمّ استقبل عوده وزير الاقتصاد والتّجارة الأستاذ أمين سلام الّذي قال بعد الزّيارة:

"إعتدنا أن نزور دائمَا هذا الصّرح الوطني والاجتماع مع سيادة المطران الياس عوده الذي أعتبره صديقَا وملهمَا وشخصَا يعيد الأمل ويحيي الوطنيّة في روح أيّ شخص يجلس معه. زيارتنا كانت أوّلاً من أجل معايدته بالأعياد المجيدة والسّنة الجديدة وقد تكلّمنا بأمور كثيرة تتعلّق بوضع البلد وبالظّروف الرّاهنة. ما ميّز لقاءنا اليوم هو جوّ التّفاؤل الّذي ساد لأنّه عندنا أمل ورجاء أن وراء كلّ ظلمة نور ووراء كلّ شدّة فرج. اليوم لبنان يمرّ بمرحلة مظلمة وبشدّة صعبة. لكن هذا البلد الّذي قاوم وصمد ونهض مرارَا وتكرارَا لا بدّ أن يجتاز الظّروف الصّعبة والمرحلة الصّعبة والدّقيقة الّتي يمرّ بها. قد تظهر اليوم الصورة سوداوية ولكن هناك الكثير من الأشياء لا بدّ أن تُترجم وتتحوّل للأفضل. تكلّمنا بملفّات عديدة تتعلّق بالوطن وباللّبنانيّ خصوصًا إعادة انتظام عمل المؤسّسات الدّستوريّة في البلد وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهوريّة، تشكيل حكومة، إعادة السّير بكلّ المؤسّسات الدّستوريّة بشكل طبيعيّ لأنّ البلد في الظّروف الّتي يمرّ فيها هو بأمسّ الحاجة أن تكون صفوفه مرصوصة، وصفوفه مرصوصة كدولة وكوطن لا يمكنها أن تكون بنظام متهلهل، بنظام بالوكالة وبالإنابة إنّما بالأصالة. من دون مواقع بالأصالة لن نتمكّن من الخروج من أزمتنا. أمامنا مشوار طويل وسيادة المطران تكلّم كثيرًا عن الصّبر والفرج وأعتقد أنّ 2024 سنة تتطلّب صبرًا وفرجًا وحكمة ومن سيتصرّف خلافًا لهذه المفاهيم لا يهمّه لبنان ولا يهمّه الخروج من الوضع الّذي نحن فيه ولا فيه ذرّة من الوطنيّة. نشدّ على يد سيادة المطران ونقول أنّنا سعيدون بهذه الجلسة الّتي تميّزت بالإيجابيّة بالرّغم من كلّ الضّبابيّة، حلمًا وأملاً أن تكون الأشهر القادمة أفضل. اليوم نمرّ بظروف صعبة لا بدّ أن تتغيّر وتتبدّل ونخرج منها. يكفي لبنان ألم ودمار وحرب. يجب أن نفكّر بلبنان الّذي دفع أثمانًا باهظة وخسر سنوات طويلة وعقود من الانحدار والانهيار والدّمار وهذا الشّيء لن نتمكن من القيام به إلّا إذا اتّفقنا كلّنا أن نقوم به وكلّنا أمل أن تكون سنة 2024 سنة فرج وخير وبركة على البلد".