عوده استقبل الوزيرة عبد الصّمد والوزير السّابق رائد خوري
"قمت بزيارة سيادة المطران الياس عوده للتّهنئة بالأعياد والتّداول ببعض الأوضاع الّتي نعاني منها ولاسيّما عدم تشكيل حكومة وهذا يؤدّي إلى تدهور الأوضاع أكثر فأكثر. نحن أمام أزمة ماليّة اقتصاديّة نقديّة اجتماعيّة وأيضًا مصرفيّة غير مسبوقة وهذه الأزمة تكبر مع الوقت في ظلّ عدم وجود حكومة فاعلة يؤدّي إلى عدم أخذ قرارات مصيريّة وأساسيّة تخدم مجتمعنا وتساعد على النّهوض من خلال مشاريع للبلد، وفي الوقت نفسه قد ندخل في رقم قياسيّ من حيث أنّ فترة تصريف الأعمال ستفوق فترة الأعمال الفعليّة للحكومة وهذا الشّيء لا يجعلنا نقوم بأيّ مشاريع إصلاحيّة أو مكافحة للفساد في ظلّ عدم وجود وزارات قادرة على أخذ قرارات فاعلة وعدم وجود مجلس وزراء يجتمع حتّى يحسم بعض الأمور. كما تطرّقنا إلى عدّة مواضيع لها علاقة بالإعلام العامّ وكيف استطعنا تغيير دوره حتّى يلعب دورًا أساسيًّا ومحوريًّا وصلة وصل بين المجتمع والحكومة ويكون هذا الإعلام العامّ يلبّي حاجات المجتمع ويستطيع أيضًا أن يدير الأزمات من النّاحية الإعلاميّة بوضع خطط إعلاميّة تستطيع مواكبة الحدث وتقوم بتوعية للجمهور، وهذا كلّه بالتّعاون مع وسائل الإعلام الخاصّة الّتي تلعب دورًا كبيرًا جدّا بنشر التّوعية والإضاءة على الحقيقة. على أمل أن يتحسّن الوضع ونستطيع معالجة كلّ مشاكلنا في أقرب وقت.
ـ هل تعتقدين أنّ الآمال بتشكيل حكومة تبخّرت؟
ـ طبعًا ليس قبل السّنة الجديدة إنّما الأساس ليس الآمال بل أن يكون هناك جدّيّة وبداية. ففي النّهاية إذا كنّا ذاهبين إلى مكان ولم نبدأ فلن نصل إليه. يجب أن يكون هناك نقطة انطلاق وهذه النّقطة يجب أن تكون في أسرع وقت لأنّنا نلمس كم أنّ وزاراتنا تنزف خلال عدم وجود حكومة فاعلة، في ظلّ وجود وزراء تصريف للأعمال وليس وزراء للقيام بأعمال فعليّة. هذه دعوة ونداء وصرخة لكلّ أصحاب القرار أن يسرّعوا في هذا القرار وإلّا ستتفاقم الأمور ونصل إلى عواقب وخيمة للجميع.
ـ ما هو موقف المطران عوده من عدم تشكيل الحكومة؟
ـ نحن نتعلّم من سيادة المطران ونقتدي بمواعظه. الدّروس الّتي نسمعها والإرشادات الّتي يعطينا إيّاها في عظاته كلّ أحد وفي كلّ موقف، لو سمعنا 10 % من المواقف الّتي يطرحها سيادة المطران، نستطيع أن نضع أنفسنا على سكّة الإصلاح، على سكّة دولة المؤسّسات الّتي كنّا نحلم بها والّتي لم نبدأ بعد بالوصول إلى حلول نافعة لها."
ثمّ استقبل عوده الوزير السّابق رائد خوري وتداول معه في الأوضاع الرّاهنة.