عوده استقبل ثلاثة نوّاب منتخَبين، من هم؟

"قمت بزيارة سيادة المطران الياس اليوم أوّلاً من أجل أخذ البركة قبل الانطلاق بأيّ عمل وقد تباحثت مع سيادته حول الوضع الرّاهن والتّوقّعات والاستحقاقات الّتي أمامنا والّتي يجب أن نعمل عليها بتأنّ وعقلانيّة أن تكون هناك رؤية واضحة للمستقبل، الآن وقد أصبح لدينا مجلس نوّاب جديد. المرحلة القادمة مرحلة دقيقة. لبنان بحاجة لإعادة تكوين أعمدة الدّولة من جديد وإلى إنقاذ. طبعًا الوضع الاقتصاديّ والاجتماعيّ أساسيّ في المرحلة الآتية ويتطلّب عملاً دؤوبًا من جميع من هم في مجلس النّوّاب لتكوين سلطة جديدة والأهمّ، مع كثرة الوجوه الجديدة في مجلس النّوّاب، أن يكون هناك تعاون وثيق ورؤية موحّدة باتّجاه بناء الدّولة وإلّا قد نواجه مخاطر أكبر إذا كان هناك تفكّك وتشرذم بالمقاربات الإصلاحيّة. الخطوات الأولى المستقبليّة علينا أنا نراقب الاستحقاقات الدّستوريّة بشكل فعّال وبتفاهم وتعاون بين الجميع، جميع القوى التّغييريّة الموجودة اليوم في مجلس النّوّاب، إذا أردنا أن يكون هناك تغيير فعليّ وحقيقيّ لنترجم نتائج الانتخابات وثقة النّاس بالأشخاص الّذين اختاروهم، أن نترجمها إلى أفعال وتغيير فعليّ على أرض الواقع. اليد ممدودة للجميع بفكر منفتح، بفكر إصلاحيّ، بفكر تغييريّ وفعليّ حتّى نرسم طريق إعادة بناء الدّولة.

ـ هل ستحصل لقاءات بين ما يسمّى معارضة مسيحيّة وغير مسيحيّة؟

ـ لكي لا نقول معارضة هناك أكثريّة نيابيّة جديدة ولكنّها متعدّدة الأطراف، نحن منفتحون وهناك لقاءات وحوارات دائمة ستكون بين كلّ هذه المجموعات حتّى نتمكّن من جمع الأفكار قدر الإمكان ونتقدّم بمقاربة موحّدة حتّى نستطيع أن نحقّق التّغيير الفعليّ ونترجم آمال النّاس إلى أفعال حقيقيّة".

ثمّ استقبل المطران عوده النّائب المنتخب ملحم خلف الّذي قال بعد الزّيارة:

"أتيت اليوم إلى دار المطرانيّة من أجل أخذ بركة سيّدنا الياس وهو أمر جدًّا طبيعي. كما دائمًا إنّ القيم الّتي تعلّمنا إيّاها كنيستنا هي أن نتجذّر في وطننا، أن نكون منفتحين على كلّ النّاس وأن نكون هذا الصّوت الصّادح داخل الحياة العامّة بهذه القيم. سيّدنا اليوم يتابع كلّ الأمور الّتي تهمّ المواطن. علينا نحن المنتخبين من النّاس أن نكون هذا الجسر الّذي يضمن الحوار، جسر يطال الجميع ويطال بالتّأكيد كلّ النّاس وعلينا خاصّة الاهتمام بالنّاس ووجعهم. ما سمعته اليوم من سيادته أهمّيّة أن نكون كلّنا فَعَلة بطّالين في خدمة النّاس".

كذلك استقبل النّائب المنتخب د. غسّان اسكاف الّذي قال بعد الزّيارة:

"قمت اليوم بزيارة سيّدنا المطران الياس لأخذ بركته. لقد انتهت الانتخابات، يجب التّوقّف عن الشّعارات الشّعبويّة والشّموليّة، يجب الانتهاء من الشّعارات الإلغائيّة. إنتخابات اليوم أفرزت مكوّنات جديدة، أفرزت توازنًا جديدًا بين مكوّنات الوطن، هذا التّوازن ممكن أن يؤدّي إلى استقرار وهذا ما نتمنّاه، كما يمكن أن يؤدّي إلى التّعطيل. نحن نشدّ على يد كلّ اللّبنانيّين وإن شاء الله نلتقي قريبًا بمشاريع قوانين جديدة قد تنقذ البلد من الحفرة الّتي وقع فيها."