دينيّة
09 تموز 2021, 07:00

في عيدها... تأمّل بأقوالها المحيية

ماريلين صليبي
القدّيسة فيرونيكا جولياني عرفت كيف تشقّ طريقًا صوب القداسة والخلاص، هي التي التمست عظمة المسيح وأحبّته حبًّا عظيمًا، نالت الشّفاعة والقداسة وتربّعت على عرش الإيمان السّماويّ.

 

في عيدها اليوم، لفتة روحيّة منّا نحن الخطأة، للتّأمّل بكلماتها المباركة وبعلاقتها الثّمينة مع المسيح. فمن لسانها النّاطق: "إنّي أريد صليبك"، نغرف ضرورة التّسليم لمشيئة الرّبّ واختبار الفرح والسّلام في كلّ مطبّات حياتنا.

ومن قلبها الصّارخ: "أيّها الحبيب، أمرًا واحدًا إيّاه أطلب فقط، أن لا أنفصل عنك أبدًا"، نرفع بدورنا الصّلوات الحارّة من أجل أن تبقى قلوبنا متّحدة بالمسيح وبنِعمه وبعطاياه وبمواهبه الإلهيّة، ومن أجل ألّا يميل الله بنظره عن أيّامنا وأحوالنا.

أمام هذا التّسليم الرّوحيّ لقلبه الوديع، ها هو الرّبّ ينادي القدّيسة فيرونيكا جولياني وينادينا لنأتي إليه حاملين همومنا وأحزاننا: "يا عروستي، الصّليب ينتظرك!"، هي عبارة مقدّسة شرّعت أبواب السّماء أمام القدّيسة الحبيبة وأدخلتها عرش الخلاص بسلام وعظمة.

الرّبّ قال للقدّيسة فيرونيكا جولياني ويقول لنا باستمرار: "قلبك هو أنا، لقد حوّلتك لذاتي، لقد أصبحت أنا بالذّات"، وفي هذه العبارة تأكيد على أنّنا أبناؤه الأحبّاء الذين خُلقنا على صورته ومثاله، متّحدين به وبتعاليمه، مشبّثين بالخير والبركة والصّلاح.

في عيد القدّيسة فيرونيكا جولياني، تأمّل بمسيرتها وبعلاقتها بالمسيح، علّهما تكونان جسر عبور نحو القداسة والبِرّ...