دينيّة
20 حزيران 2016, 11:55

في مسيرة الرّوح مع الرّسولين بطرس وبولس

ريتا كرم
اليوم، 20 حزيران/ يونيو، تنطلق تساعيّة القدّيسين بطرس وبولس لنسير مع "هامة الرّسل" و"رسول الأمم" تسعة أيّام مقدّسة تقودنا إلى عمق إيماننا المسيحيّ.

 

هما "كوكبا البيعة العظيمان"، الأوّل اختاره الله ليكون "الصّخرة" الّتي عليها بُنيت البيعة، والثّاني جعله الرّبّ "إناء مختاراً" و"معلّماً للحقّ"؛ انتقى كلّ منهما من بيئة مختلفة.

فمن صيّاد سمك تحوّل بطرس إلى صيّاد بشر لازم يسوع ولم يفارقه حتّى النّهاية لأنّة علم أنّ الحياة الأبديّة عنده وحده، فكان أميناً لأسراره ورفيقاً له في جميع مراحل حياته.

زلّة واحدة ارتبكها بطرس في مسيرته يوم أنكر يسوع ثلاث مرّات قبل صياح الدّيك بُعيد القبض عليه في بستان الزّيتون، زلّة أمضى بسببها حياته كلّها يذرف الدّموع ندامة. لكنّ ذلك لم يوقفه عن عمله التّبشيريّ، فجاب الأرض مبشّراً بيسوع الكلمة إلى أن أٌلقي القبض عليه وسُجن وحُكم عليه بالصّلب، فأبى هامة الرّسل أن يُصلب على مثال معلّمه، فطلب أن يُصلب ورأسه إلى الأسفل.

أمّا بولس، فتحوّل من شاول مضطهد المسيحيّين إلى بولس المبشّر بالمسيح والمدافع عن المسيحيّين، حاملاً لواء الإنجيل عالياً، بعد أن سطع له نور الرّبّ وهداه إلى دربه، فكرز بين الأمم بجرأة وشجاعة متحدّياً الموت لأجل يسوع صانعاً الآيات، فكان هو آية عصره الّتي لا تزال مفاعيلها ساطعة إلى اليوم من خلال رسائله المعبّرة عن نعمة وإرادة متكاملتين تجلّيتا حتّى النّفس الأخير يوم حُكم عليه بالسّجن فقَطْع الرّأس.

فيا أيّها القدّيسان الرّسولان بطرس وبولس تشفّعا لنا عند الله دائماً، واطلبا لنا الإيمان والرّجاء، المحبّة والصّبر، الاتّضاع والهمّة الآن وإلى الأبد، آمين!